تظاهر آلاف المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد ومدن جنوبالعراق يوم الجمعة مطالبين بالإصلاحات ومحاربة الفساد وملاحقة الفاسدين وإقالة الرئاسات الثلاث العراقية (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان)، وتشكيل حكومة تكنوقراط بعيدا عن "المحاصصة". وفرضت قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة إجراءات أمنية وأغلقت العديد من شوارع وسط بغداد المحيطة بساحة التظاهر، وجسري الجمهورية السنك المؤديين إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تحوي مقرات البرلمان والرئاسة والحكومة والسفارات العربية والأجنبية، وتم إعادة فتح الطرق والجسرين عقب انتهاء تظاهرة ساحة التحرير. كما تظاهر العراقيون في مدن البصرة وميسان وكربلاء وبابل والديوانية وواسط احتجاجا على استمرار النظام القائم على المحاصصة السياسية والطائفية في العراق. وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم (داعش) الإرهابي لزعزعة أمن بغداد، الأكبر من حيث عدد السكان، حيث يبلغ تعدادها حوالي 7 ملايين نسمة، وصنفتها الأممالمتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق (يونامي) بأنها الأعلى من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظاتالعراق.