تواصلت عمليات القنص المتقطع في طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، بين مجموعات سنية وعلوية على خلفية الأزمة السورية، مما أدى إلى سقوط قتيل جديد وإصابة اثنين بجروح، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني. هذا وقد توفى القتيل السبت في منطقة جبل محسن - ذات الأغلبية العلوية - متأثرا بجروح أصيب بها في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة كما جرح شخصان آخران أحدهما فتى عمره 16 عاما. وبذلك، ترتفع حصيلة المعارك التي بدأت يوم الاثنين الماضى بين مجموعات علوية من جبل حسن وهى مناصرة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وأخرى سنية مناهضة له في حي باب التبانة السني، الى 15 قتيلا و112 جريحا. هذا ويخيم الهدوء الحذر على طرابلس مع استمرار عمليات القنص المتقطع، حيث يسير الجيش اللبناني دوريات ويقوم بالرد على مصادر النيران. كانت الاشتباكات قد تجددت في مدينة طرابلس فجر أمس الجمعة بين مسلحين سنة وآخرين علويين على خلفية الأزمة السورية مخلفة ثلاثة قتلى بينهم شيخ سني، وذلك بعد وقف إطلاق نار هش بين حي جبل محسن العلوي وحي القبة السني. يذكر أن هاتين المنطقتين كانتا مسرحا لمعارك طاحنة خلال الحرب الأهلية في لبنان والتى امتدت من العام 1975 وحتى العام 1990 . وشهدت خلال السنوات الماضية جولات عنف متكررة، لا سيما منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا. ومن جانبهم حذر مسئولون لبنانيون وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من امتداد النزاع السوري الى لبنان.كذلك أصدرت فرنسا التحذير ذاته فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها الشديد حيال أعمال العنف في لبنان وتخوفها من انتشار النزاع انطلاقا من سوريا حيث دعت الأممالمتحدة الأسرة الدولية الى تقديم مزيد من الدعم للبنان في مواجهة مخاطر زعزعة استقراره.