أعلنت الجبهة الديمقراطية لحركة شباب 6 ابريل الأربعاء عدم مشاركتها فى مليونية 24 اغسطس وما يتلوها من فعاليات، مؤكدة فى الوقت نفسه مساندتها لحرية التعبير عن الرأى حيث لم يعد هناك مجال فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 لتكميم الأفواه مجددا. وقال طارق الخولى المتحدث الاعلامى للجبهة فى بيان لها أنه لن يكون من المقبول التعامل الأمني مع التظاهرات كما كان نظام مبارك يفعل ... ولكن أما آن لهؤلاء ( المشاركين فى التظاهرات) أن يراعوا الله في مصلحة الوطن ويقروا بفساد نظام مبارك - أبيهم - ويستخدموا جهودهم لبناء الوطن حتى وإن ظلوا رافضين لنظام جاء في اعقاب ثورة أطاحت بنظام مبارك ويعمل على تطهير البلاد من أذنابهم. وحذرت الجبهة من وصفتهم بالساعين لإشعال البلاد بنيران الفتنة أن الشعب المصرى لن يسمح باستمرار بثهم الفتن والشرور في البلاد". وأكدت على حقهم في تسجيل اعتراضهم على سياسة الادارة والقرارات المتخذة ما لم يكن هناك تجاوزا منهم ولن نكون مثل من كانوا يلومون علينا مطالباتنا بالاصلاح والتغيير". من جانبه، أعلن حزب الجبهة الديمقراطية عدم المشاركة في مظاهرات 24 أغسطس لعدم قناعة الحزب بالأهداف التي تتبناها هذه المظاهرات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي للجميع وحرية التعبير عن الرأى كاحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة وعلى وزارة الداخلية وليس غيرها تأمين هذه المظاهرات وحماية المنشأت العامة والخاصة ومحاسبة اي شخص يعتدي على أى ممتلكات عامة أو خاصة . جاء ذلك في تصريح لرئيس الحزب السعيد كامل مساء الاربعاء بعد ان تشاور مع قيادات الحزب وأقر أغلب القيادات إعطاء النظام الحالي الفرصة كاملة مع التأكيد بأن الثورة ما زالت مستمرة ولم تحقق أى من أهدافها المجتمعية بل تفاقمت مشكلات المواطنين مع عدم وجود رؤية لدى الحكومة لمعالجة هذه الأزمات وفي مقدمتها إستعادة الأمن المفقود في الشارع وعودة قطاع السياحة وتنشيط الإستثمار وتشغيل المصانع المعطلة ووضع منظومة للقضاء على الفساد وتحقيق الشفافية في إدارة شئون البلاد. كما صرح كامل بأن الحزب سوف يتصدى بكل الوسائل القانونية والشعبية لحملات التكفير وتشويه الرموز السياسية والمعارضين ووصف كل من يختلف مع النظام الحاكم بأنه فلول او مأجور أو يحاول قلب نظام الحكم أو يتلقى تمويلا من الخارج وهي التهم التي طالما إستخدمها النظام السابق للتنكيل بالمعارضين . يذكر ان حزب الجبهة قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام ظهر الخميس الماضى تحت رقم 2278 لسنة 2012 - ضد الشيخ هاشم إسلام ؛ عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف والذي افتى بأن من يتظاهر فى 24 أغسطس هم خوارج ودعا إلى قتلهم.