هبوط او تباطؤ النمو في الصين سيكون له آثار كبيرة على الاقتصاد العالمي، والذى يعاني حاليا من أزمة الديون الأوروبية والمخاوف المستمرة بأن الولاياتالمتحدة تسرع نحو حافة الهاوية المالية. وعلى الرغم من المؤشرات الأخيرة الى التباطؤ الاقتصادي في الصين تزداد سوءا وسط مخاوف من اثار الهبوط الاقتصادى . الا ان العديد من المستثمرين في العالم يرون انه حتى لو حدث ذلك، فانهم يعتقدون ان ثالث أكبر اقتصاد فى العالم لديه شبكة أمان كبيرة بما يكفي لاحتواء الضرر. و يعتقد معظم الاقتصاديين أن هذا الهبوط الذى يوصف بالهبوط الثابت ، يعنى ان النمو ينزلق تحت نسبة 7 في المئة أو نحو ذلك، و هو امر مازال يمكن تجنبه حتى الان .. ولكن في عالم يعانى أزمات عدة في السنوات الأخيرة هى أسوأ بكثير مما بدا على السطح، مازال صناع السياسات الصينية لا يريدون اتخاذ اى اجراء . ويقول مايكل يوكوشامى، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة إدارة الثروات في سان فرانسيسكو انه "اذا وقع الهبوط الحاد ، فمن الواضح انه سيصبح قضية عالمية كبرى لأن الامور فى أوروبا لا تسير والولاياتالمتحدة تعاني من الركود، لذا الهبوط الاقتصادى الصينى بمثابة حدث عالمي خطير، و لن تكون الصين فقط من يعاني". لكن يوكشامى يرى انه من الصعب حدوث الهبوط و ان وقع فسيكون جزئيا لأنه الصين تجلس على فوائض نقدية ضخمة ولديها مناخ يتحسن لاقامة الأعمال التجارية ، ويرجع ذلك جزئيا إلى ان محافظي البنوك المركزية الصينية تقف على أهبة الاستعداد مع خيارات و حوافز قوية. هذا و قد خفض بنك أوف أميركا ميريل لينش مؤخرا توقعاته للناتج الإجمالي المحلي الصيني و نسبة النمو ، حيث خفض النمو إلى 7.7 في المئة من 8.0 في المئة في عام 2012، ومن 8.0 في المئة إلى 7.6 في المئة في عام 2013. و قد استند البنك فى مراجعته السلبية لتباطؤ نمو الصين محتمل، على هبوط معدلات بناء المساكن الجديدة وتباطؤ النمو في اقتصادات الدول المتقدمة. و اشار البنك فى تقريره انه على الرغم من تخفيض التوقعات ، الا انهم يعتقدون ان الهبوط الصينى هبوط خفيف ، وان وتيرة نمو أعلى من 7 في المئة ه أمر جيد جدا نظرا للحجم الهائل للاقتصاد الصيني مقارنة بتدهور الطلب الخارجي. و اضاف التقرير انه " في هذا العصر المعولم " ، فلا يمكن فصل الاقتصاد فى بلد عن نظيره و انه يمكن بالسياسة الحكيمة، و خطو بكين لتصعيد سياسة التيسير والتحفيز يمكن ان يساعد فى الاسراع بالنمو . و يقول تيمر جورين ، مدير احدى شركات الأبحاث الاستثمارية الامريكية انه "اذا قمت بتعريف الهبوط الحاد بانه تحقيق نسبة نمو تبلغ 6 في المئة أو أقل ... فاعتقد ان الصين في طريق الهبوط الحاد ويمكنك البدء في رؤية ذلك في أرقام أرباح ستاندرد آند بورز". و لقد كان لبيانات التضخم التي جاءت أضعف من المتوقع فى يوليو وضآلة الصادرات التى تمت بنسبة 1٪ فقط ، وراء تقلص ألامل بأن الصين ستكون قادرة على جعل التباطؤ الاقتصادي العالمي سالما.