أكد المهندس حاتم صالح وزيرالصناعة والتجارة الخارجية التزام الحكومة بتقديم كافة وسائل الدعم والمساندة للقطاعات التصديرية خاصة وأن التصدير يمثل القاطرة الأساسية لتطوير وتحديث الصناعة المصرية وزيادة قدرتها التنافسية فى الأسواق المحلية والخارجية. وشدد الوزير خلال لقائه برؤساء المجالس التصديرية لبحث أهم المعوقات والمشكلات التى تواجه الصادرات المصرية ورؤيتهم لتنمية وزيادة معدلات التصدير خلال المرحلة المقبلة على ضرورة بذل المزيد من الجهود للحفاظ على النجاح الذى حققه المنتج المصرى فى مختلف الأسواق الخارجية إلى جانب التحرك سريعا لفتح المزيد من الأسواق الجديدة أمام الصادرات المصرية مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر و التى تسهم بلا شك فى منح مزايا تفضيلية للمنتجات المصرية لدخول أسواق هذه الدول. وأشار صالح الى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التى مر بها الاقتصاد الوطنى عقب ثورة 25 يناير إلا أنها تمثل فرصة كبيرة لزيادة نمو الصادرات, لافتا إلى أن الوزارة أجرت دراسة حول علاقة الثورات بالصادرات و تناولت كل من بولندا وإندونيسيا حيث أوضحت الدراسة زيادة معدلات التصدير فى بولندا من 15 مليار دولار قبل الثورة إلى 193 مليار دولار بعد الثورة وإندونيسيا فقد ارتفعت قيمة الصادرات من 50 مليار دولار إلى 200 مليار دولار وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا للاستفادة من الثورة المصرية فى إحداث قفزات و طفرات فى معدلات التصدير للمنتجات المصرية لمختلف الأسواق الخارجية. قال وزيرالصناعة والتجارة الخارجية إن مصر خطت خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستقرار السياسى والأمني وهو ما يعد الدعامة الاساسية لاستقرار الوضع الاقتصادى وعودة معدلات الانتاج والتصدير إلى طبيعتها خاصة موضحا أن مصر تمتلك البنية الأساسية والقدرات التصنيعية التى تؤهلها لاحتلال مكانة متميزة على خريطة الدول الأكثر جذبا للاستثمار. وحول مطالبة عدد من المجالس التصديرية بإعادة تشكيل هيئة مكتب المجلس التنسيقى للمجالس التصديرية أشار صالح إلى أنه سيتم اختيار أكبر 5 مجالس من حيث القيمة التصديرية فى تشكيل هيئة المكتب، مؤكدا أن هيئة المكتب لن تكون بديلا عن عقد لقاءات دورية مع كل مجلس للتعرف على مشكلاته و بحث زيادة صادراته. وفيما يتعلق بمشكلة الطاقة وانقطاع الكهرباء المتكرر فى المصانع شدد صالح على ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة فى كافة المشروعات الجديدة وخاصة الكثيفة الاستهلاك للطاقة والعمل على إيجاد مصادر طاقة بديلة للاعتماد عليها فى المرحلة المقبلة. وبالنسبة لأهمية بدء تشغيل مدينة الروبيكى طالب المهندس حاتم صالح غرفة دباغة وصناعة الجلود والمجلس التصديرى للجلود بإعداد تصور شامل لتنفيذ نقل المدابغ إلى موقعها الجديد بمدينة الروبيكى بالتنسيق والتعاون مع أجهزة الوزارة ممثلة فى هيئة التنمية الصناعية والجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية على أن يتم الانتهاء من عملية النقل خلال العام القادم على أقصى تقدير.