لم تجلب الألعاب الأولمبية لبريطانيا إلا قليلا من المال - على خلاف ما وعد المسئولون - فقد ضرب الركود السياحي عموم البلاد و أعلنت غالبية الشركات السياحية عن مزيد من الخسائر. وقالت الجمعية التجارية الرائدة التي تمثل شركات السياحة البريطانية ، أن مسح إستهدف أكثر من 250 من منظمي الرحلات السياحية وأصحاب الفنادق ومناطق الجذب أسفر عن أن حركة السياحة قد إنخفضت في جميع أنحاء بريطانيا - وليس في لندن فقط - حيث أعلنت 88 في المائة من شركات السياحة التي شملها الاستطلاع - وتقود السياحة البريطانية - عن بعض الخسائر خلال المباريات مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. جدير بالذكر أن المسئولين حتى الأن لم يحددوا إجمالي عدد السياح الذين قدموا إلى - أو تجنبوا - لندن هذا الصيف ، حيث أن الأرقام الرسمية للزائرين لا تكون متاحة حتى سبتمبر... و لكن فى العادة تستقبل العاصمة حوالي 1.5 مليون سائح في المتوسط في شهر أغسطس ، ولكن المجموعات التجارية للسياحة وغيرها تقول أن عددا كبيرا إختاروا بشكل واضح إستبعاد لندن، وحتى ما تبقى من أماكن فى بريطانيا لأنهم اعتقدوا أنها ستكون مشغولة و مزدحمة جدا. و يقول مسئولو السياحة أن الألعاب الأولمبية الدولية فى لندن ، جلبت زائرين بما في ذلك الرياضيين والمسؤولين والسياح بما يقدر بنحو يصل إلى حوالي 300 الف زائر، مما جعل البريطانيين يشكلوا غالبية الأشخاص الذين يزورون مواقع الالعاب. كما شكت المطاعم والمحلات التجارية بأن زوار هذه الألعاب لم ينفقوا من المال بقدر ما كان ينفق على الطعام والتسوق والسياحة في الصيف النموذجي. بينما ذكرت شركة فيزا - لبطاقات الائتمان - أن الزوار الدوليين إلى بريطانيا أنفقوا أكثر من 450 مليون جنيه استرليني"667 مليون دولار" ببطاقاتهم خلال الأسبوع الأول من الألعاب الاولمبية .