اعتبرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى أن تصريحات رئيس الوزراء هشام قنديل حول ترشيد استهلاك الكهرباء تكشف عجز الحكومة عن مواجهة أولى المشاكل التي تخنق حياة المواطن العادي، ولتؤكد على أن سياسة الحكومة الجديدة هي تحميل الشعب أخطاء المسؤولين بدلاً من حلها أو حتى مجرد الوعد بعلاجها. وذكر بيان صادر عن الجبهة السبت أن تصريحات رئيس الوزراء، التي طالب الشعب المصري فيها بترشيد استهلاك الكهرباء والتجمع في غرفة واحدة للحفاظ على الطاقة، تؤكد انفصاله التام عن الواقع اليومي للمواطنين. حيث يعتقد ان جميع الشعب المصري يملك اجهزة تكييف بل ويسرف في استخدامها لدرجة تشغيل تكييفان وثلاثة في البيت الواحد، وهو ما يعني ان "قنديل" لا يعلم شيئًا عن ظروف الفقر التي تمنع 90% من الشعب من امتلاك اجهزة تكييف، رغم ان تغير المناخ قد جعل منها ضرورة ملحة لا غنى عنها في ظل اقتراب درجة الحرارة من دول الخليج. واستنكرت الجبهة أن تخرج تلك التصريحات من رئيس حكومة جاء به رئيس الجمهورية لتحقيق ما يسمى ب"مشروع النهضة"، مستطردة " إذ أن هذه التصريحات أقرب إلى نصائح جمعية أصدقاء البيئة من توجيهات مسؤول تنفيذي منوط به حل مشكلة ارتبطت بفترة تولي الرئيس مرسي الحكم ولم تكن موجودة من قبل". وشددت الجبهة على رفضها لهذا النوع من الخطابات الذي يطالب الشعب بالصبر إلا ما لا نهاية بل، ويبشره بمستقبل أسوأ من خلال قوله "أن ترشيد الكهرباء سيكون إجباريًا العام القادم"؛ وهو ما تراه الجبهة يقترب من الإفلاس الفكري وليس التخطيط الاستراتيجي، والاعتماد على النظرية العلمية التي حملها برنامج مرسي الانتخابي. وأضافت الجبهة " إننا نعتقد أنه لمن العار ان يكون هذا هو واقع مصر بعد الثورة، فمن المخجل أن تقف حكومة الثورة عاجزة عن حل مشاكل مثل الكهرباء والمياه والنظافة والمرور، وقد كنا نتطلع لدور ريادي لمصر ولزيادة معدلات الدخل القومي وللنهوض بالصناعة والزراعة.. الخ، وليس أن يكون أكبر أمانينا عدم انقطاع التيار الكهربائي، في دولة مليئة بمصادر الطاقة البديلة والمتجددة".