حذرت طهران من عواقب صدور قرار دولي جديد ضد ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ولوحت بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا صدر قرار جديد ضد ايران و صرح محمد على الحسينى المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بأن بلاده ستعيد النظر فى مسألة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية وحول بحث مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم اكد حسيني، في تصريحاته التي نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية، بانه "لا يمكن البحث حول التعليق". وتأتي هذه التصريحات فى الوقت الذى صرح فيه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان على العالم أن يستعد لخوض حرب مع إيران بسبب برنامجها النووي و التى اتت قبل ساعات من انعقاد مؤتمر الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الإثنين في العاصمة النمساوية فيينا. ويبحث المجتمعون عدة ملفات في مقدمتها البرنامج النووي الإيراني. وقد تعرض مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي للنقد بعد أن دعا إلى تجاوز المسائل المتعلقة بأنشطة إيران النووية في الماضي. وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في نوايا إيران الساعية إلى كسب مزيد من الوقت، وتأخير صدور عقوبات دولية جديدة بينما تعزز قدراتها النووية. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد صرح على نحو اعتبره مراقبون بالمفاجئ، بالقول: "علينا أن نستعد للأسوأ، والأسوأ هو الحرب." وقال كوشنر ينبغي الاستمرار على مسار المفاوضات "إلى نهايته"، لكن حصول الإيرانيين على سلاح نووي سيكون "خطرا حقيقيا على العالم بأسره." وتنفي إيران أن يكون هدف برنامجها النووي هدفا عسكريا، لكنها تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم، وهو ما يعتبره البعض خطوة في طريق تطوير سلاح نووي. فى حين صرح كوشنر إنه طُلب من كبريات الشركات الفرنسية عدم السعي إلى اقامة علاقات تجارية مع إيران. وقال كذلك إن فرنسا تريد أن يُعد الاتحاد الأوروبي إجراءات عقابية ضد إيران. واضاف الوزير الفرنسي "لقد قررنا أن نُعد - بموازاة مع المفاوضات -مجموعة من الإجراءات العقابية، بخلاف العقوبات الدولية. لقد اقترح ذلك أصدقاؤنا الألمان." فى حين سبق للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان اكد، في مقابلة مع القناة الرابعة البريطانية، ان بلاده لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، متسائلا عما يدفعها لذلك بينما الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقوم بنفس الانشطة. وأكد احمدي نجاد كذلك ان بلاده لا نية لديها في صنع قنبلة نووية، لأن ذلك لن يكون في مصلحتها سياسيا. وكان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني قد قال إن ايران لن توقف تخصيب اليورانيوم رغم مطالب الاتحاد الاوروبي والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بوقف الأنشطة النووية الحساسة. وقال لاريجاني في مؤتمر صحفي ان هذا التوجه الاوروبي هو "شيء من الماضي" وأضاف أن إيران "تريد مبادرات جديدة".