بدأت قوات الجيش الجزائري فى قصف جوي ومدفعي للأماكن التي يشتبه في أن تكون معقلا للجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بثلاث ولايات تقع فى شرق البلاد . وذكرت صحفية "الخبر"الجزائرية الصادرة صباح الجمعة نقلا عن مصدر أمنى أن هجوم الجيش الجزائري أسفر عن مصرع أثنين من أعضاء تنظيم القاعدة على الحدود ما بين ولايتي تبسةوخنشلة كانا متنكرين في زي مدني. وأضاف المصدرالأمني الجزائرى أن بدء هجوم الجيش جاء تنفيذا للاجتماع الأخير الذي عقده قائد أركان الجيش مع قيادات الميدان لمكافحة الإرهاب في كل من ولايات خنشلة وباتنة وتبسة الواقعة شرق الجزائر بعد أن أظهرت التحريات أن الجماعات الإرهابية تستغل شهر رمضان للقيام بأعمال إرهابية ويتنقل أفرادها من ولاية إلى أخرى لفك الضغط المفروض عليه . تجدر الإشارة إلى أن بدء هجوم الجيش الجزائرى على معاقل تنظيم القاعدة بشرق البلاد جاء فى أعقاب تحذير الولاياتالمتحدة من خطورة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى في المناطق الجبلية من شرق الجزائر وفي المناطق الشاسعة الصحراوية للجنوب القريبة من البلدان الحدودية من الجنوب الجزائري (مالي و موريتانيا والنيجر) . وجاء في التقريرالعالمي لعام 2011 حول الإرهاب الذي عرضه مؤخرا منسق مكافحة الإرهاب لدى وزارة الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين ونقلت مقتطفات منه وسائل الأعلام الجزائرية الرسمية أن الجزائر عززت جهودها من اجل مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة يحرص على أستهداف قوات الأمن الجزائرية و المدنيين الذين جرحوا أيضا أو قتلوا بصورة غيرمباشرة كما يقوم تنظيم القاعدة بتنفيذ لاعتداءات الانتحارية و كذا الاعتداءات باستعمال العبوات الناسفة عن بعد ونصب الكمائن في المناطق الريفية خارج العاصمة. كما كشف التقرير الأمريكى النقاب عن الجيش الجزائري قتل 800 إرهابي خلال عام 2011 موضحا أن الجيش الجزائري تعرض فى العام الماضي إلي حوالي 40 اعتداء من قبل عناصر تنظيم القاعدة فى بلاد الغرب الأسلامى يأتي على رأسها التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف فى شهر أغسطس الماضى الأكاديمية العسكرية بمدينة "شرشال" الواقعة غرب الجزائر العاصمة وخلف 18 قتيلا و 20 جريحا .