بعد سبع سنوات من المنفي لم تسمح السلطات الباكستانية لرئيس وزراء باكستان الاسبق نواز شريف بالبقاء في بلاده سوى لساعات لم تكتمل خمسا وقامت بترحيله الى المملكة العربية السعودية قبل ان يكملها.جاء ذلك بعد ان كان قد عاد الي البلاد صباح الأثنين قادما من بريطانيا في حركة تحد للرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف خصمه اللدود. وقال تشودي شجاعت حسين زعيم حزب الرابطة الاسلامية الحاكم المنشق علي حزب نواز شريف بعد فقده السلطة في شهر اكتوبر من عام 1999 ان شريف لم يكن امامه سوي الاختيار بين السجن أو الترحيل وقد تم ترحيله بالفعل الى المملكة العربية السعودية. وأذاعت قنوات تلفزيونية باكستانية محلية شريطا مصورا يظهر لحظة القبض علي شريف عندما أحاطت به قوات الامن وأمسكته من كتفيه وقامت باعتقاله ونقله بطائرة مروحية الى خارج اسلام آباد ثم عودته الى المطار مرة اخري وترحيله الى خارج البلاد الى المملكة العربية السعودية. وفي هذه الاثناء قال رئيس حكومة اقليم البنجاب واحد قادة الحزب الحاكم ان نواز يواجه تهما تتعلق بالهجرة بالاضافة الي تهم اخري تتعلق بالفساد وغسيل الاموال. وكانت مصادر قضائية باكستانية قد قالت الاثنين ان المحكمة الاتحادية الباكستانية قد دخلت مجددا علي خط ازمة عودة نواز شريف وعقدت جلسة استماع حول الشكوي الخاصة بمطالبة الحكومة عدم ترحيل شريف الى خارج البلاد. وأكد مسئول امني باكستاني ان نواز شريف استسلم بنفسه لقوات الشرطة التى تحاصر المطار وانه تم تخييره بين أمرين اما الترحيل مرة اخري الى خارج البلاد او الاعتقال وانه استسلم لاعتقاله.