صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت 14 ابريل حول اللقاء المرتقب غدا الاحد بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيكون مهما وجدول اعماله مفتوحا وبأن الرئيس عباس سيذهب للقاء مستندا الى خطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس الاميركي جورج بوش لتنفيذ مبدأ الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة وحل قضايا الوضع النهائي وخاصة قضايا اللاجئين والحدود والقدس والاستيطان. وشدد عريقات بان يكون هذا الاجتماع بداية لسلسلة اجتماعات كل اسبوعين تقود الى سلام ليس باي ثمن وانما سلام يقوم على انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 بما فيها الاراضي السورية المحتلة للاتفاق على حل عادل في اطار سلام استراتيجي في المنطقة واوضح ان اللقاء المقبل بين عباس واولمرت سيكون في رام الله او اريحا. وكانت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت قد صرحت في وقت سابق السبت لوكالة فرانس برس ان اولمرت يريد مناقشة النظام السياسي والقضائي للدولة الفلسطينية المقبلة اضافة الى نظامها الاقتصادي. وحول امكان طرح ملف الافراج عن الاسرى مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت قال عريقات ان الوفد الامني المصري يشرف على ادارة التبادل وليست لدينا معلومات كافية حول هذا الملف، واضاف كذلك أنه ليس لدى دائرة المفاوضات نسخة من لائحة الاسرى الفلسطينيين التي تقدمت بها الفصائل الى اسرائيل.وكان وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس اعلن اخيرا ان هناك "حدودا" للمفاوضات الرامية الى الافراج عن اسرى فلسطينيين لقاء اطلاق جلعاد شاليت الذي اسر في يونيو الماضى على مشارف قطاع غزة. وشدد عريقات بالنسبة لاحتجاز اسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية على ان هذه الأموال ليست منحة اسرائيلية لأنها ليست دولة مانحة للسلطة الفلسطينية وذلك تعقيبا على تسريبات اسرائيلية مفادها ان اولمرت ابلغ الرئيس الفلسطيني نيته عدم الافراج عن اموال الضرائب الفلسطينية قريبا. وتطالب حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضم حركتي فتح وحماس برفع الحصارالمالي الذي تفرضه الدول الغربية واسرائيل على السلطة الفلسطينية منذ تشكيل حماس حكومتها وكان قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت فى مارس الماضى في القدس دون الإعلان عن تحقيق نتائج ملموسة وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في 27 مارس الماضي في القدس أن عباس اولمرت سيبدان في عقد لقاءات منتظمة كل أسبوعين. و أعادت القمة العربية التي عقدت في نهاية مارس الماضي في الرياض إطلاق المبادرة العربية للسلام التي تقضي بتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967،وترى إسرائيل "عناصر ايجابية" في هذه المبادرة لكنها ترفض صيغتها الحالية وخاصة بسبب قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أرغموا على الهجرة مع قيام دولة إسرائيل عام 1948. وصرح وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي اليوم 14/4 فى رام الله بالضفة الغربية ان الحكومة الفلسطينية ستعقد اليوم السبت اجتماعا في مدينتي غزةورام الله لبحث الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية. من جهة اخرى أكد البرغوثي على أن الحكومة الاسرائيلية برفضها كافة المبادرات الفلسطينية الامر الذي يؤكد عدم وجود شريك اسرائيلي في عملية السلام. واعتبر ان اعلان اسرائيل رفضها بحث قضايا الحل النهائي خلال اجتماع محمود عباس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فى اللقاء المقبل بأنه امر غريب جدا. وشدد البرغوثى على ان اسرائيل لا تريد بحث قضايا اللاجئين والاستيطان والحدود والقدس والتي تشكل قضايا الحل النهائي وهو الامر الذي يرفضه ولا يقبله اي فلسطيني.