تلقى المنتخب المصري الأولمبي لكرة القدم خسارة مشرفة من نظيره البرازيلي بهدفين مقابل ثلاثة في المباراة التي أقيمت بينهما مساء الخميس على إستاد "الميلانيوم" بالعاصمة الويلزية "كارديف"، في إطار منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012". بهذا الفوز، حصل المنتخب البرازيلي على أول ثلاث نقاط له في مشوار حصوله على ذهبية المسابقة ليتصدر ترتيب المجموعة الثالثة، بينما خرج المنتخب المصري خالي الوفاض من المباراة ليحتل المركز الثالث. تقدم نجوم السامبا البرازيلية بثلاثة أهداف متتالية في الشوط الأول عن طريق كل من رافائيل دا سليفا ودامياو ونيمار في الدقائق 16، 26، 30، فيما قلص الفارق للفراعنة محمد أبوتريكة في الدقيقة السابعة من زمن الشوط الثاني، قبل أن يحرز محمد صلاح المتألق الهدف الثاني في الدقيقة 31 من نفس الشوط. الشوط الأول وجاء الشوط الأول للمباراة مكسيا باللون الأصفر لون قميص المنتخب البرازيلي، حيث تألق وأبدع نجوم السامبا البرازيلية، ونجحوا في الاستحواذ الكامل على الكرة وعلى مجريات اللعب طوال الشوط الذي ظهر فيه الارتباك والقلق على لاعبي منتخب مصر الأولمبي. واعتمد هاني رمزي على خطة لعب هجومية من بداية اللقاء، حيث أشرك أحمد الشناوي في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع أحمد فتحي وأحمد حجازي ومحمود علاء وإسلام رمضان، وفي الوسط صالح جمعة ومحمد النني وحسام حسن ومحمد أبوتريكة، فيما قاد خط المقدمة مروان محسن وعماد متعب. ونجح منتخب مصر الأوليمبى في أول خمس دقائق للشوط في الحصول على ثلاث ضربات ركنية، كما هدد محمد النيني مرمى البرازيل عندما سدد كرة قوية تصدى لها الحارس البرازيلي بنجاح، ولكن بعدها تراجع أداء منتخبنا بشكل ملحوظ، وسيطر نجوم السامبا على مجريات اللعب في وسط الملعب وعلى الأجناب. وفي الدقيقة 16 تمكن "رافايل دا سيلفا" ظهير أيمن فريق مانشستر يونايتد من افتتاح التسجيل لمنتخب بلاده بعد خطأ في التمركز الدفاعي للاعبي مصر، حيث سدد الكرة بيسراه على يمين الحارس أحمد الشناوي معلنا عن هدف السبق للبرازيل. وبعد الهدف، واصل لاعبو البرازيل العزف المنفرد، وأظهروا براعة شديدة في التحكم بالكرة من خلال المهارات العالية المعروفة عن لاعبي البرازيل، في المقابل ارتبك خط الدفاع المصري بشدة، ليسفر ذلك عن الهدف الثاني للسامبا عن طريق "دامياو" مهاجم فريق إنترناسيونال البرازيلي، وذلك بعدما استغل خطأ أحمد الشناوي في الخروج المتأخر من مرماه ليضيف ثاني أهداف الفريق الأصفر. وبعدها بخمس دقائق فقط نجح نجم المنتخب البرازيلي "نيمار" الذي تتهاتف عليه أكبر الأندية الأوروبية من أجل التعاقد معه، في زيادة غلة الأهداف بتسجيله الهدف الثالث للبرازيل بضربة رأسية متقنة حاول الشناوي إبعادها ولكنها مرت وسكنت الشباك، لتتقدم البرازيل على مصر بثلاثية نظيفة في الشوط الأول. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني، أشرك هاني رمزي، محمد صلاح بدلا من مروان محسن غير الموفق، حيث ساهم هذا التبديل في تغيير مسار اللقاء. ونجح صلاح المنتقل حديثا لصفوف فريق بازل السويسري من فريقه القديم المقاولون العرب، في احداث طفرة على أداء منتخبنا بفضل مهاراته العالية وتحركاته الواعية على الجانب الأيمن ليرهق "مارسيلو" الظهير الأيسر البرازيلي ولاعب ريال مدريد الإسباني. وبعد مرور سبع دقائق فقط من الشوط الثاني، ومن خلال هجمة اشترك فيها الثلاثي الكبير "أبو تريكة ومتعب وفتحي"، نجح أحفاد الفراعنة في تقليص الفارق، حيث مرر أحمد فتحي برأسه إلى عماد متعب الذي بدوره سدد الكرة لترتطم بالقائم الأيسر، لتعود للنجم محمد أبوتريكة الذي لمسها من أول مرة لتسكن الشباك البرازيلية. وبعد الهدف تحسن أداء المصريين الصغار كثيرا، وتمكنوا من الاستحواذ على الكرة في منطقة وسط الملعب، بفضل تمريرات أبوتريكة وتحركات محمد صلاح وتمركز محمد النيني على دائرة منتصف الملعب، وكاد محمد صلاح أن يضيف هدف ثاني لمصر، بعدما انفرد بالمرمى البرازيلي مستغلا خطأ فادح من مارسيلو، لكنه تباطأ في تحويل الكرة في المرمى ليبعدها الدفاع لضربة ركنية. وفي الدقيقة 31 من زمن الشوط، نجح صلاح الذي أضاف كثيرا للمنتخب المصرى في الشوط الثاني، في إضافة الهدف الثاني، بعدما استقبل تمريرة على حدود منطقة الجزاء، وراوغ مارسيلو ببراعة ليسدد كرة متقنة بباطن القدم على يمين الشباك البرازيلية، معلنا عن هدف مصر الثاني. وبعد الهدف، دفع هاني رمزي ب شهاب الدين أحمد بدلا من صالح جمعة للاستحواذ على منطقة وسط الملعب، وحاول المنتخب إدراك هدف التعادل في الدقائق الأخيرة للمباراة، ولكن خبرة المنتخب البرازيلي نجحت في الحفاظ على تقدمه والخروج بنقاط المباراة كاملة.