قدم مجدي المعصراوي عضو مجلس الشورى عن حزب الكرامة استقالته الاربعاء من عضوية اللجنة الخاصة بترشيح رؤساء تحرير الصحف القومية. واشار المعصراوى فى استقالته التى قدمها للدكتور احمد فهمى رئيس مجلس الشورى الى ان السبب فى تقديمها يرجع لشعوره باستعجال غير مبرر فى اعمال اللجنة وبما لايتفق مع طبيعة المهمة التى تحاط بجدل وخلاف داخل الوسط الصحفى كان الملائم له ان تتم اعمال اللجنة بما يؤدى الى الاطمئنان ويوحى بالثقة. وقال ان من بين تلك الاسباب ايضا كثرة التصريحات حول أعمال اللجنة بماليس لنا دراية به او علم بما يضعنا فى حرج بالغ وامتد الامر الى اعضاء من خارج اللجنة ومنهم السيد ممدوح الولى نقيب الصحفيين الذى تابعت اكثر من تصريح له عن تفاصيل تتعلق باعمال اللجنة ومواعيد انتهاء عملها وتلميحات عن تغيير اشخاص بعينهم اومؤسسات معينة. وأوضح ان مهمة اعضاء اللجنة تقتصر عند تقييم المتقدمين من خلال اعطاء درجات من 100 درجة تشمل السيرة الذاتية والارشيف وخطة التطوير. واشار الى ان الخلاف بين اعضاء اللجنة على طريقة التقييم وهل الاوراق المعدة كافية وحدها للاختيار الامثل وهل يتساوى فى تقييم الدرجات رئيس تحرير صاحب تجربة مع غيره من المتقدمين الجدد الى جانب امور اكدت ان عملنا يتسم بالصورية وان المتقدمين ليسوا على قدر واحد من المساواة فى ظل هذه الطريقة المتعسفة والقاصرة والتى تتوقف فقط على ما يقدم من الاوراق والتى لاتكفى وحدها للاختيار بضمير وحيادية. وقال مجدى المعصراوى عضو مجلس الشورى عن حزب الكرامة في استقالته إن أعضاء اللجنة الخاصة بترشيح رؤساء تحرير الصحف القومية تم إغراقهم في التقييم عبر رصد الدرجات وغاب عن عملهم تماما تطبيق المعايير التي تم الإعلان عنها والتي تم التوافق عليها وأنه ليس في حوزة أي من أعضاء اللجنة بيانات عن الأشخاص المتقدمين إلا من خلال ما يقدمونه في السيرة الذاتية ولا تعرف جهة محايدة مدة التعيين التي يجب ألا تقل عن 15 عاما في المؤسسة منها 10 سنوات مدة متصلة قبل التقدم للمنصب أو من قاموا بجلب الإعلانات أو من عملوا مستشارين لوزراء أو مسئولين أو هيئات أو وقعت عليهم عقوبات تأديبية من نقابة الصحفيين أو من قاموا بالتطبيع وسافروا الى إسرائيل أو التقوا إسرائيليين. وأوضح أن تلك المعلومات السياسية يكون العمل بغيرها عبث وإلهاء كما أنه لايمكن لضمير أحد منا أن ينهي مهمة في أعمال اللجنة على هذا النحو ثم يقوم غيره باستكمال تلك المهمة التي سنتحمل مسئوليتها أمام الرأي العام وأمام أنفسنا. وأكد المعصراوى أنه على قناعة تامة بعد مشوار من محاولة بذل الجهد لإنجاح مهمة هذه اللجنة أن الأمر يستدعي الآن وفورا تدخل رئيس مجلس الشورى لما له من صلاحيات كاملة لإنقاذ سمعة مجلس الشورى من التورط في تحمل مسئولية نتائج هذه اللجنة وإعطاء مزيد من الوقت لإعادة التشاور مع نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة ومجلس الشورى بالطبع حول إنجاز هذه المهمة بما نريده من تغير جذري في أوضاع هذه المؤسسات وبما ترضيه ضمائرنا وما نريده من إعلام وصحافة بعد ثورة عظيمة كان الركن المهم في شعارها هو الحرية . وأوضح المعصراوى أنه قبل تكليفه بعضوية اللجنة الخاصة بترشيح رؤساء تحرير الصحف القومية انطلاقا من إيمانه بأنها مهمة مؤقتة وخطوة تدفع الى ما يعتقده من ضرورة استقلال وتحرير الإعلام المصرى بعيدا عن هيمنة حزب أو تيار سياسى.