لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص حتفهم الجمعة عندما فجر انتحاري نفسه أمام مسجد في مدينة ميدوجوري شمال شرقي نيجيريا، فيما يبدو أنها محاولة لاغتيال اثنين من القادة المحليين. وقال صغير موسى، المتحدث باسم قوة العمل العسكرية المشتركة، إن الهجوم وقع بعد صلاة الجمعة، التي شارك فيها عدد من القادة وكبار مسؤولي الحكومة وسط إجراءات أمنية مشددة. وأضاف موسى أن ستة أشخاص آخرين، بينهم جنديان، أصيبوا بجروح خطيرة في الحادث. وقال شهود عيان إن الانتحاري، الذي بدا أنه في سن المراهقة، كان يستهدف عمر جارباي أبا كياري، شيخ ولاية بورنو (أكبر قيادي إسلامي في الولاية) وزانا عمر مصطفى نائب حاكم الولاية. ولم يصب أي من المسؤولين في الهجوم، رغم وقوع الانفجار على مسافة أمتار منهما. وكان المسؤولان أعلنا إدانتهما للإرهاب بعد سلسلة من الهجمات شنتها حركة "بوكو حرام" الإسلامية في الآونة الأخيرة. يذكر أن مدينة ميدوجوري، أحد معاقل "بوكو حرام"، كانت مسرحا للعنف. وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أعلن حالة الطوارئ في بعض المناطق بالولاية. يأتي هجوم الجمعة بعد أسبوعين تقريبا من لقاء مستشار الأمن الوطني الجديد سامبو دسوقي مع عدد من القادة في ميدوجوري لبحث التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.