تأثرت أسواق العملة في إيران سلبا السبت قبل يوم من بدء العمل بحظر للاتحاد الاوروبي على صادرات النفط الايراني ، وانخفضت صادرات النفط الايراني نحو 40 بالمائة وانخفضت العملة الايرانية بشكل حاد. وتتفاقم الضغوط الاقتصادية على البلاد مع العمل بالعقوبات الاوروبية غدا، ويعاني الاقتصاد الإيراني بالفعل من أربع جولات من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي لكن حظر الاتحاد الاوروبي على صادرات البلاد النفطية سوف يكون ضربة كبيرة لشريان الحياة الايرانية المتمثل في النفط. وقال صاحب مكتب صرافة في طهران يدعى عشقان نكداد "شهدنا في الاسبوع الماضي تقلبات كبيرة في أسواق العملة واعتقد انها كانت ناتجة عن العقوبات التي فرضت في الآونة الأخيرة على ايران. على سبيل المثال نشهد أكبر سعر للعملة (إمام العملة الايرانية) لكن الحمد الله، هدأ السوق قليلا بسبب تدخل البنك المركزي." ونقل تقرير لوكالة مهر شبه الرسمية اليوم السبت عن محافظ البنك المركزي الايراني محمود بهماني قوله إن إيران تستطيع "بسهولة" بيع نفطها بفضل الدول التي سمحت لها الولاياتالمتحدة باستيراد النفط الايراني. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الصين والهند واليابان وماليزيا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسريلانكا وتركيا وتايوان قد حصلت على إعفاء من الولاياتالمتحدة مقابل تقليل واردات النفط بشكل كبير. وجاءت تصريحات بهماني قبل يوم من سريان العمل بحظر أوروبي على واردات النفط الايراني. وقال المحلل الاقتصادي حسين جعفر "الاقتصادات المعتمدة على النفط مثل بلادنا هي قطعا عرضة للتأثر (بمثل عمليات الحظر هذه)وسوف تتأثر بالتأكيد". وحمل جعفر مسؤولي الحكومة سوء ادارة الاقتصاد الذي أصبح اكثر عرضة للتأثر بالضغوط الخارجية. ويعتقد جعفر أن الحكومة سوف تستغل مواردها لزيادة الانتاج المحلي لاحباط تأثير حظر الاتحاد الاوروبي ، أضاف "من خلال عمل هذا ستكون الحكومة قادرة على تقليل الضغط بشكل كبير ومواصلة المفاوضات".