أظهرت نتائج جزئية للانتخابات البرلمانية التي جرت في بولندا ان المعارضة التي تمثل يمين الوسط وشريكها المحتمل فازا بأغلبية برلمانية مما يمهد الطريق امام تشكيل حكومة جديدة للتعجيل باصلاحات السوق وتطبيق سياسة خارجية اقل اثارة للخلاف. واظهرت احصاءات بعد فرز نحو ثلاثة ارباع الاصوات حصول حزب المنتدى المدني على 41 في المئة من الاصوات محققا فوزا كبيرا على التوأمين المحافظين كاتشينسكي اللذين يشغلان منصبي رئيس الوزراء والرئيس حيث حصل حزبهما القانون والعدالة على 32.2 في المئة. كما فاز حزب الفلاحين الذي يمثل الوسط وهو شريك محتمل في الائتلاف بتسعة في المئة من الاصوات مما يعطي الحكومة المحتملة 241 مقعدا في المجلس الادنى من البرلمان المؤلف من 460 عضوا. ويمثل فوز المنتدى المدني على حزب القانون والعدالة الحاكم مع اكبر نسبة اقبال جماهيري منذ سقوط الشيوعية قبل نحو 20 عاما رفضا لعامين من الحكم المضطرب للتوأمين القوميين. يذكر أن رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي قد اعترف بالهزيمة ولن يواجه شقيقه ليخ الذي يشغل منصب الرئيس انتخابات قبل عام 2010 ولكن احزاب المعارضة في طريقها على ما يبدو للحصول على مقاعد كافية في البرلمان للتفوق على سلطة حق الاعتراض على القوانين التي يتمتع بها. زعيم المنتدى المدني دونالد توسك رحب بالاتحاد الاوروبي بالتفويض من اجل التغيير والذي منحته اياها نسبة الاقبال التي بلغت 55 في المئة. وتمت الدعوة الى هذه الانتخابات قبل موعدها بعامين بعد انهيار الحكومة الائتلافية الاخيرة لياروسلاف كاتشينسكي وسط خلاف بشأن تحقيق حول الفساد.