اتفق المشاركون في الجولة الثالثة من مباحثات الدول الست - التى تضم الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا - حول البرنامج النووي الإيراني, التي انعقدت في موسكو على مدى يومي الثامن عشر والتاسع عشر من شهر يونيو الجاري, على مواصلة الحوار في الثالث من شهر يوليو المقبل في اسطنبول بتركيا. وستكون المناقشات في اسطنبول على مستوى الخبراء ويليها لقاء مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني "علي باقري" مع "هيلجي شميدث" نائبة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي. ويرى مراقبون فى موسكو أن المباحثات في الجولة الروسية كانت أكثر جدية وواقعية مما سبقها من جولات باعتراف المشاركين فيها, وخرجت عن إطار تصريحات الأطراف المشاركة, حيث جرى بحث التفاصيل التقنية لحل المسألة العالقة بين الجانبين. هذا وقد تصدر مباحثات موسكو المفاوضان الرئيسيان, مسئولة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي "كاترين آشتون" وأمين مجلس الأمن القومي في إيران "سعيد جليلي", بينما مثل الجانب الروسي نائب وزير الخارجية "سيرجي ريابكوف". من جانبه , أعلن الناطق بلسان رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي "مايكل مان" - في حديثه للصحفيين - أن مسألة رفع العقوبات عن طهران ستناقش بعد أن تقوم إيران بتنفيذ خطوات إيجابية محددة, مؤكدا بشكل خاص طلب وقف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة العشرين فى المائة, ووقف العمل في المفاعل النووي "فوردو", مشيرا إلى أن وقف التخصيب إلى النسبة المذكورة يعتبر المطلب الأكثر تفضيلا. من جانبه أكد ممثل الوفد الإيراني للصحفيين أنه لا أساس لتغيير إيران موقفها في المباحثات مشيرا إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تبدي أي تأثير على تطوير البرنامج النووي الإيراني. يشار إلى أنه قد سبقت جولة موسكو للمباحثات بين الدول الست وإيران جولة في اسطنبول فى الرابع عشر من شهر إبريل الماضى وأخرى في العاصمة العراقية بغداد يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر مايو الماضي, في حين لم يلتق الطرفان قبل هذين الاجتماعين منذ أكثر من عام كامل. وتسربت أقاويل قبيل انعقاد جولة موسكو عن أن الفشل المحتمل لهذه الجولة سيؤول إلى حل المسألة بالقوة. جدير بالذكر أن التوترات قد زادت حدتها مؤخرا بين إيران والغرب بسبب إصرار الغرب على أن تطوير البرنامج النووى الإيرانى الغرض منه هو صنع قنبلة نووية فيما تنفى طهران ذلك تماما مؤكدة أن تطويرها لبرنامجها النووى سلمى ويهدف لتطوير الطاقة الكهربائية..