قال الدكتور محمد خطاب من علماء الازهر الشريف ان الصبر من أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وهو متطلب وقد يكون على طاعة أو عن معصية وعلى البلاء أو المصيبة وهو أعلى درجات الإيمان مؤكداً ان الرسول صلى الله عليه وسلم ابتلاه الله كثيراً فى حياته ولكنه صبر حتى يقتدى به المؤمنون. وأوضح خطاب خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان النبى صلى الله عليه وسلم يعتبر المثل والقدوة فى الإبتلاء حيث ان معظم ابنائه توفوا فى حياته وهذا شىء صعب على الأب ولكن الرسول تقبل ذلك الأمر من الله عزوجل بنفس راضية ،وأسر الشهداء لهم فى النبى صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة مشيراً الى ان الله عزوجل تفضل على الانسان بالكثير من النعم ويجب على الانسان ان يشكره عليها ولعل الحياة هى ثانى نعمة بعد الإيمان بالله تبارك وتعالى،والنعمة اذا لم تخرج عن حد التفاخر فلا تزول بينما تضيع من الإنسان اذا تفاخر بها على الناس. وتابع ان عاقبة الصبر للأب والأم الذين فقدوا ابنائهم كبيرة جداً عند الله ولهم أجر بغير حساب،والشهيد له مقامات عظيمة ويرفع لمكانة عالية وعظيمة فى الأخرة وله ست خصال يوم القيامة مضيفاً ان الأسرة التى فقدت شهيد سيصل الأبناء الى مكانة والدهم اذا كانوا أمنوا بالله عزوجل وعملوا العمل الصالح ،والله عزوجل يلحق الأبناء بوالدهم الشهيد ليكونوا معه فى الجنة. ولفت ان الرسول صلى الله عليه وسلم عند استشهاد عمه حمزة عليه السلام الذى كان عمه الأقرب واحب الناس الى النبى عليه السلام صبر وبخاصة انه قتل غدراً حيث ضربه وحشى بالحربة فى بطنه مشيراً الى ان الرسول تألم عند مقتل حمزة وتوعد بالقصاص من الكفار،ولكن الله عزوجل أمره بالصبر،ولهذا عندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم فى فتح مكة ومكنه الله من رقاب الكفار الا انه لم يقتص منهم لانه نبى الرحمة وعفا عنهم وقال لهم أذهبوا فأنتم الطلقاء. https://