للمرة الاولى تنجح الصين فى ازاحة الولاياتالمتحدة عن قمة الاقتصاد العالمى باعتبارها القوة الاقتصادية العالمية الرائدة ، و ذلك ما أظهرته نتائج استطلاع الرأى العالمى الذى أجراه مركز بيو للابحاث و استطلاعات الرأى و قد ضمت عينة الاستطلاع نحو 21 دولة من مختلف أنحاء العالم . وقد تم اختيار نحو 41 في المئة من أفراد العينة الصين كاكبر قوة اقتصادية في العالم، في حين راى 40 في المئة منهم ان الولاياتالمتحدة مازالت على قمة الاقتصاد العالمى .. وقد برز الاتجاه المؤيد للصين قويا بشكل خاص في أوروبا: حيث صوت 58 في المئة من العينة في بريطانيا لصالح الصين ، مقابل 28 في المئة فقط بالنسبة للولايات المتحدة ، والغريب انه فى الولاياتالمتحدةالامريكية انقسمت العينة بالتساوى بشأن هذه المسألة. وكانت تركيا والمكسيك هما البلدان الوحيدان حيث كان أكثر من نصف افراد العينة مازالوا يعتبرون الولاياتالمتحدة القوة الاقتصادية الرائدة. كان استطلاع مماثل قد طرح السؤال نفسه فى عام 2008 على عينة فى 14 دولة و جاءت نتائجه مناقضة للاستطلاع الجديد حيث جاءت الولاياتالمتحدة على القمة بهامش تاييد واسع بلغ نحو 45 في المئة بينما جاءت الصين فى المرتبة الثانية بتاييد بلغ نحو 22 فى المائة . و قد أكد تقرير مركز بيو أن نتائج الاستطلاع تعكس ما انجزته الصين على مدى السنوات القليلة على الصعيد الاقتصادى حيث تفوقت على المانيا فى مجال الصادرات عام 2009 ، و ازاحت اليابان من موقعها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. الا ان التقرير لفت الانتباه الى ان الوضع الاقتصادى الصينى معقد ،فنصيب الفرد فيه من الدخل القومى ضعيف جدا ، على العكس فى الولاياتالمتحدة حيث يعد نصيب الفرد واحد من الاعلى عالميا ..كذلك فالولاياتالمتحدة هي مركز عالمي لصناعة السيارات، والكمبيوتر، والتمويل، والفضاء وغيرها من الصناعات. و يرى التقرير ان حد التنافسية للصين يتمثل فى الحجم الضخم للعمالة منخفضة التكلفة ، ولكن هذه الميزة بدأت تتقلص مع ارتفاع الأجور وأعمار السكان . وقد نصح البنك الدولي ومستشاري الحكومة الشيوعية نفسها بأنها يجب أن تجرى مزيد من التغييرات ألاساسية على استراتيجيتها الاقتصادية لزيادة الإنتاجية والحفاظ على ارتفاع مستويات الدخل. وتنعكس تلك الفروق الدقيقة في وجهات نظر الصينين الذين راى نحو 29% فى المائة منهم فقط ان بلادهم هى الرائدة في الاقتصاد، في مقابل 48 في المئة اختاروا الولاياتالمتحدة.