رحب رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي بقرار الجامعة العربية الذي صوت بالإجماع على إدانة التوغل التركي ودعم العراق في جهوده بهذا الشأن, وقال: إنه نجاح دبلوماسي عراقي وتركيا كانت لا تتوقع مثل هذا الموقف. وحذر العبادي من أن البعض يحاول إفشال كل شيء في العراق ويستغل الأزمات والتحديات التي يواجهها المواطن بمطالبات غير واقعية واستغلالها سياسيا.. وأضاف: أن القوات العراقية تحقق انتصارات في الرمادي وهناك تحسن امني وجهد استخباري. ولفت العبادي – في كلمة له خلال منتدى الشباب العراقي الذي خصص لمناقشة العمل الطوعي – إلى أن العراق يمر بتحديات عديدة وهناك عصابات إرهابية مثل "داعش" تقتل وترفض التنوع وتحاول إلغاء الآخر. وتابع: أن هناك تحديا آخر هو انخفاض أسعار النفط وهو تحدي خطير, إضافة إلى محاربة الفساد وفضح الفاسدين وترسيخ ثقافة "أن الفاسد منبوذ في المجتمع". كما التقي العبادي مساء اليوم الأمين العام لمنظمة"بدر" القيادي بالحشد الشعبي هادي العامري, حيث تم بحث سير المعارك ضد عصابات داعش والانتصارات المتحققة في مدينة الرمادي والخطط المستقبلية لتحرير باقي أرض العراق من قبضة داعش. وأكد رئيس الوزراء العراقي أهمية تضافر وتوحيد جميع الجهود من أجل إدامة زخم الانتصارات المتحققة وتحرير كل بقعة في العراق والقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام للعراقيين. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق يوم 3 ديسمبر دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد, ودعت إلى سحبها فورا وهو ماتم جزئيا, ولكن استقرت القوات بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق, وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وعقد اجتماع طارىء بجامعة الدول العربية أدان التدخل التركي بالعراق وأكد دعمه للعراق في مساعيه المطالبة بالانسحاب الكامل.