يبدو أن الهدنة الهشة في اليمن، والتي رافقت محادثات السلام الجارية في سويسرا، قد انهارت كليًا بعد هجوم للقوات الموالية للرئيس هادي استعادت عبره السيطرة على بلدتين، كما أطلق الحوثيون صاروخين على الأراضي السعودية. لم ينعم سكان اليمن طويلًا برحمة الهدنة ووقف إطلاق النار على كل الجبهات بعد دخولها حيز التنفيذ يوم الثلاثاء الماضي تزامنا مع انطلاق محادثات السلام بين أطراف النزاع في سويسرا. فبعد هجوم شنته القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي على منطقتين استعادت خلاله السيطرة على مدينة حرض بشمال غرب البلاد في عملية انطلقت من الأراضي السعودية، بحسب مصادر عسكرية، كما استعادت قوات هادي بدعم من مقاتلين قبليين، السيطرة على مدينة حزم، مركز محافظة الجوف بشمال اليمن، وفقا لمصادر قبلية. أطلق المتمردون من جانبهم صاروخين صوب الأراضي السعودية وأعلن التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخاً بالستيًا أُطلق من اليمن فيما سقط صاروخ آخر في منطقة صحراوية. وقال التحالف إن الصاروخ الأول سقط في منطقة مأرب شرق اليمن بعدما تم اعتراضه فيما سقط الثاني في شرق مدينة نجران السعودية. وبذلك تكون الهدنة الهشة قد انهارت على ما يبدو في الوقت الذي تعثرت فيه المحادثات في سويسرا بسبب غياب الطرف الحوثي عنها. وقال العضو في الوفد الممثل للحكومة اليمنية في المحادثات التي ترعاها الأممالمتحدة في بلدة ماجلينجن الصغيرة في شمال غرب سويسرا إن "اجتماعاً كان مقررا صباح أمس الجمعة انتظرناهم ولم يأتوا" "لقد أعربوا عن تحفظات في الليلة الماضية". وكان المتحدث باسم الأممالمتحدة أحمد فوزي قد عبر عن أمله في عقد اجتماع ثان بعد ظهر أمس الجمعة، لكن لم ترد أنباء بعد عما إذا كان هذا الاجتماع قد عقد بحضور الحوثيين. بيد أن المصدر الحكومي في سويسرا ذكر أن الحوثيين لم يعلنوا انسحابهم من المحادثات.