قال الشيخ محمد الدومى من علماء وزارة الاوقاف ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس بدعة، وإنما هو من قبيل العظة والتذكر لسيرة النبي العطرة مؤكداً ان رسول الله احتفل بيوم مولده، حيث كان يصوم يوم الاثنين وسئل عن هذا فقال هذا يوم ولدت فيه، ويجوز صوم مولده صلى الله عليه وسلم وللمسلم ان يفعل من الطاعات ما يريد. وأوضح الدومى خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان البدعة ليست كل شىء لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ومن يقول ان الإحتفال بالمولد النبوى بدعة أخذها المسلمون من الفاطميين لا يعرف شيئا، حيث ان الاحتفال بالمولد النبوي من العادات التي تدخل السرور على قلب المسلمين ولم نأخذ شيئا من الفاطميين مشيراً الى انه يستحب الاحتفال بمولد سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد، فمن يفعله من باب القربى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه يتقرب بذلك إلى الله تعالى، مؤكدا ان النبيين جميعا احتفلوا بقدوم سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قبل مجيئه. ولفت إلى ان الأولى بالمسلم في الاحتفال بالمولد النبوي ان يلتزم بأي من خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم، وان يحاول أن يتشبه بصفاته صلى الله عليه وسلم ،فقد كان يساعد زوجاته ويخط ثوبه، ولم يتكبر يوما عن العمل ،فقد جاء رحمة للعالمين وسيكون شفيعا للأمة الإسلامية يوم القيامة، ولذلك يجب استحضار سيرته العطرة وصفاته الحسنة ومنهجه الصحيح. وتابع ان ما يردده البعض بشأن ان الإحتفال بالمولد النبوى بدعة و"كل بدعة ضلالة"، غير صحيح، فالبدعة تكون فيما يُخالف ماجاء في الوحي والبدعة بعضها حسنة، وبعضها سيئة، وهناك بدعة هدي، وهناك بدعة مخالفة، فالإحتفال بالمولد النبوي بإستعراض بعض مواقفه في تعامله مع زوجاته، وصحابته، وأهله، وصبيانه لنهتدي بها في حياتنا،لافتاً ان مسألة استحباب الاحتفال والابتهاج بمولد خاتم الرسل والأنبياء صلوات الله عليه وآله محل إجماع المسلمين الذين اعتادوا منذ قرون على الإحتفال بذكراه بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف. https://