أشاد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، مساء اليوم الخميس بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي في مدينة الصخيرات بالمغرب، ووصفه بخطوة هامة تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وطنية موحدة. وقال رئيس الوزراء – في بيان صادر من رئاسة الوزراء – "نتائج اليوم خطوة هامة تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وطنية موحدة. المملكة المتحدة ملتزمة بكل حزم لتأمين مستقبل مستقر ومزدهر لليبيا. قدنا الجهود الدولية لدعم محادثات الأممالمتحدة التي أدت إلى اتفاق اليوم". وأضاف ديفيد كاميرون "هذا الاتفاق يعني أن باستطاعة المجتمع الدولي الآن العمل مع حكومة موحدة في ليبيا في مكافحة (داعش) ومهربي المهاجرين". وأعرب كاميرون عن تطلعه للعمل مع رئيس الوزراء فايز السراج بينما تعمل الحكومة الجديدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار لكافة الليبيين. ومن جانبه، رحب وزير الخارجية فيليب هاموند بتوقيع الاتفاق السياسي الليبي، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يأتي تتويجا لما يزيد عن عام من المفاوضات المعقدة بين الأطراف الليبية المختلفة، والتي ساهم في تيسيرها مارتن كوبلر، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة. في معرض تعليقه على الاتفاق، قال وزير الخارجية فيليب هاموند "هذه خطوة إيجابية بالنسبة لليبيا، وإنني أثني على من عملوا معا للتوصل إلى إجماع هدفه تحقيق مصالح الشعب الليبي كله". وأضاف "إن ضمان السلام الدائم في ليبيا يتطلب من كل الأطراف الحفاظ على زخم هذا التحرك لتشكيل حكومة الوفاق الوطني ليكون مقرها في طرابلس. كما أحث أولئك الذين لم يوقعوا على تأييد هذا الاتفاق". وقال إن حكومة المملكة المتحدة على استعداد لبذل الجهود للمساعدة في تأمين مستقبل مستقر ومزدهر لجميع المواطنين الليبيين، والتصدي لخطر "داعش" والعصابات الإجرامية التي ساهمت في أزمة الهجرة في البحر الأبيض المتوسط.