سلطت مجلة "دير شبيجل" الألمانية السبت الضوء على الجدل الذي حدث مؤخرا في أوساط السياسيين الألمان حول انتماء الإسلام للمجتمع الألماني , واعتبرت المجلة أن هذا الجدال والنقاش دليل واضح على نقص الفهم للتاريخ لدى هؤلاء السياسين نظرا لأن الشواهد التاريخية والثقافية تؤكد أن الإسلام جزء لا يتجزأ من ألمانيا. وأشارت المجلة إلى آراء سياسيين ألمان بشأن الإسلام في برلين بعد الجدل الذي صاحب بحث المسلمين هناك عن هويتهم , ففي الوقت الذي أدلى فيه وزير المالية في مقاطعة بافاريا "ماركوس سودر" بتصريح أدهش جمهوره من المهاجرين الأتراك حين قال إن الإسلام جزء لا يتجزأ من بافاريا , قام الرئيس الألماني "يواكيم جاوك" باستخدام تصريح الرئيس الألماني السابق "كريستيان فولف" بأن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا ينتمون لها. وفي المقابل جاءت تصريحات مناقضة لما سبق حيث صرح وزير الداخلية الألماني "هانز بيتر فريدريش" بأن حقيقة أن الإسلام جزء من ألمانيا لا يمكن إثباتها في التاريخ ,وأن الهوية الألمانية تتشكل من عنصري "المسيحية والتنوير" . وأوضحت مجلة "دير شبيجل" أن مسلمي ألمانيا الذين هاجروا إليها من الشرق يعلمون الحقائق السابقة نظرا لالتحاقهم بالمدارس والجامعات الألمانية , وهم يشعرون بالدهشة من تجاهل مثل هؤلاء السياسيين للجوانب المظلمة في الغرب في الوقت الذي ينسبون جوانبه المضيئة لأنفسهم فقط , متجاهلين حقيقة أن العالم الغربي يقف على أرجل شرقية مسلمة حسب تعبير رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا "أيمن مزياك".