قال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إن وزير الخارجية جون كيري سيستخدم محادثاته في موسكو يوم الثلاثاء لمحاولة تضييق فجوة الخلافات بين واشنطنوموسكو بشأن دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي انتقال سياسي. وسيسعي كيري أيضا إلي تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا وسط شكوك حول عقد الاجتماع المقرر يوم الجمعة في نيويورك. وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت متأخر يوم الاثنين إن كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف اتفقا في محادثة هاتفية على الشروط المسبقة اللازمة لعقد اجتماع جديد للقوى العالمية بشأن سوريا وألقى هذا شكوكا على توقيت الاجتماع. لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي قال للصحفيين في واشنطن إن كيري سيذهب إلى موسكو "مع توقع عدم وجود شروط مسبقة لمثل هذا الاجتماع". وروسيا من أشد حلفاء الأسد وبدأت حملة قصف جوي لمساندة قواته على قوات المعارضة في 30 من سبتمبر، وتقول إن الشعب السوري وحده لا القوى الخارجية هو الذي يجب أن يقرر مصيره السياسي. وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية الذي كان يتحدث في باريس قبل زيارة كيري لموسكو يوم الثلاثاء إن كيري سيثير الهواجس بشأن استمرار الغارات الجوية الروسية على جماعات المعارضة السورية بدلا من تنظيم داعش وهو موقف من المرجح أن يثير غضب موسكو. وقبل المحادثات أصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا ينتقد السياسة الأمريكية بشأن سوريا قائلا إن واشنطن ليست مستعدة للتعاون الكامل في مكافحة داعش ويجب أن تعيد النظر في سياستها القائمة على "تقسيم الإرهابيين إلى طيبيين وأشرار". وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "لم نصل بعد إلى التلاقي الكامل للآراء (بشأن الأسد) وسنتباحث في بعض تفاصيل عملية انتقال، أملا بتضييق فجوة الخلافات بيننا".