أكد المبعوث الخاص المشترك الى سوريا كوفي أنان أن إيران يمكن أن تلعب دورا مهما في حل الأزمة السورية، وأنه عن طريق عملية التحول السياسي في سوريا سيحدد السوريون بأنفسهم من سيحكمهم. وقال المبعوث المشترك الى سوريا عقب جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس إن هناك مشاورات بشأن تأسيس مجموعة اتصال للمساعدة في حل الأزمة في سوريا، وانه من الضروري أن يكون أعضاء مجلس الأمن متحدين في ايصال رسالتهم بضرورة وقف العنف في سوريا. وأضاف للصحفيين "مسألة وحدة مجلس الأمن مهمة، ونحن محتاجون الى مستويات جديدة من الوحدة بين أعضاء مجلس الأمن، وأيضا بين قادة دول المنطقة في التعامل مع الأزمة". وشدد كوفي أنان على أن "مجلس الأمن لن يتمكن من العمل بمفرده، وهناك حكومات أخرى يمكن أن تلعب دورا في الحل". من جانبه، قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك الي سوريا كوفي عنان، إن "الرسالة التي حملتها الى أعضاء المجلس هنا هي ضرورة التحرك والتحرك الآن، كما إننا واضحون عندما نقول أن اما يحدث في سوريا هو شأن داخلي، فالشعب السوري يبحث عن حقوقه، لكن الحل يأتي من ممارسة الجميع بأدوارهم". ودعا نبيل العربي الى ضرورة أن يمارس "مجلس الأمن مزيدا من الضغوط على الحكومة السورية، مع ضرورة استبعاد العمل العسكري". ورحب العربي "بأي جهد أو مجموعة أصدقاء يوقف العنف في سوريا. إن أي اجتماع يؤدي الى نتائج فهو أمر مرحب به من جانبنا". من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهمية أن يتحدث مجلس الأمن بصوت واحد للمساهمة في حل الأزمة السورية، مشيرا الى "ضرورة أن يتوقف العنف من الجانبين الحكومة والمعارضة". وأكد بان كي مون في تصريحاته للصحفيين عقب جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في سوريا، دعم جميع أعضاء مجلس الأمن لخطة المبعوث المشترك كوفي أنان الى سوريا. وتابع بان كي مون "خلال جلسة المناقشات، قدمت بعض الدول الأعضاء اقتراحا باتخاذ مجلس الأمن مجموعة من الإجراءات لزيادة الضغط على الحكومة السورية لحملها على وقف العنف والمحافظة على حقوق الإنسان والإنخراط في العملية السياسية وفقا لخطة أنان". وأشار بان كي مون الى أن هذه الإجراءات الجديدة الرامية الى زيادة الضغط على سوريا، ستأتي بناء على طلب تقدمت به الجامعة العربية. وفيما يتعلق باقتراح مجموعة الأصدقاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة "إنه اقتراح جيد وتجرى دراسته بجدية، ونحن نؤيد خطة أنان، لكننا نقدم أيضا دعما لأي اتجاه جديد يستهدف وقف العنف في سوريا".