انطلقت في بيت لحم مساء الجمعة، أعمال مهرجان القدس التاسع للشعر والأدب والفنون تحت رعاية وزارة الثقافة بالتعاون مع مجموعة المنتدى الثقافي الابداعي. وشارك في الافتتاح عشرات الشعراء والأدباء من الأردن ومن الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 بحضور الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة ود. لؤي زعول ممثلا عن محافظ بيت لحم ورزق صلاح ممثلا عن الأسرى المحررين ود. جمال سلسع عن المنتدى الثقافي الابداعي وممثلين عن مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة وجامعات بيت لحم والأهلية والقدس المفتوحة، واكثم البرغوثي ووجيه عوينه من وزارة الثقافة ولفيف من المثقفين والمهتمين وأعضاء في المجلس الاستشاري الثقافي ورئيسه عزيز العصا. وفي الافتتاح قال الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة، ان الثقافة الفلسطينية شكلت عبر امتدادها رافعة للنضال الوطني واسهمت في صياغة الفكر والوعي الثوري وفي تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني على أرضه، مشيرا إلى ان المثقف الفلسطيني لعب دورا بارزا في حركة المقاومة من خلال ابداعاته الرافدة لهذه الحركة أو من خلال اشتراكه الفعلي فيها. واعتبر صالح مهرجان القدس التاسع للشعر والثقافة والفنون جزءا أصيلا من الحراك الوطني الرائد نحو القدس عاصمة دولة فلسطين، مؤكدا ان القدس ستبقى بوصلة الأدب والثقافة وعنوان الشموخ الفلسطيني. من جانبه د. جمال سلسع رئيس المهرجان شكر الحضور والمشاركين ووزارة الثقافة على رعايتها ومتابعتها تنظيم المهرجان والقى كلمة معبرة بليغة تؤكد عروبة القدسوفلسطينيتها. اما د. لؤي زعول ممثل محافظ محافظة بيت لحم ومدير دائرة العلاقات العامة في المحافظة فقد نقل للحضور تحيات المحافظ وتهانيه بالأعياد المجيدة ورأس السنة وانطلاقة الثورة، مؤكدا على ان كلمة المثقف الفلسطيني الملتزم رصاصة ترفد وتدعم نضال الشعب الفلسطيني نحو الاستقلال والخلاص من الإحتلال. اما الأسير المحرر رزق صلاح فقد ذكر الجميع بمن ضحوا بحريتهم من أجل حرية وطنهم وشعبهم مركزا على ان الثقافة الوطنية تشكل الحصن المنيع للشعوب في مواجهة محاولات التذويب والتغييب مخاطبا أسرى الحرية بانهم على سلم أولويات شعبهم ومثقفيه. واستذكر صلاح مقولة هتلر "عندما تذكر الثقافة أتحسس مسدسي" في إشارة إلى أهمية وخطورة الثقافة والكلمة ودورها الرائد في قضايا الشعوب. كما شهد حفل الافتتاح ندوة أدبية حول القدس وأمسيتين شعريتين تخللهما فقرة عزف وغناء للفنان أسامة ذياب ودبكة مع رقص تعبيري لفرقة الرواد. وقال زهير طميزه الناطق الإعلامي باسم المهرجان ان المؤتمر سيستمر السبت بأمسيات شعرية وندوات ثقافية وفقرات فنية ويختتم الاحد في السابعة والنصف مساء حيث سيتم إصدار البيان الختامي وتوزيع الدروع التكريمية على المشاركين. وعلى هامش المؤتمر تم تنظيم معرض لوحات حول القدس للفنان عصام أحمد. وأضاف طميزه ان وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الثقافة والمنتدى الثقافي الابداعي ستنظم جولات سياحية في مسارات ثقافية للمشاركين في المؤتمر تبدأ في العاشرة صباحا يومي السبت والاحد.