أبدى مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي تخوفه الشديد على مستقبل الكرة المصرية .. متوقعا استمرار حالة الفوضى في ملاعب مصر خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقال جوزيه إن إقامة المباريات بدون جمهور أمر غير مقبول , لأن الكرة للشعب، وناشد الجهات السيادية في مصر سواء الجيش أو الشرطة السماح للجماهير بالتواجد في المدرجات. وأضاف المدرب البرتغالي /أنه إذا استمرت الأوضاع الحالية فإن فرص تأهل الأهلي والزمالك في الصعود للدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا ستكون ضعيفة للغاية مما يزيد الأعباء المالية على إدارة الناديين, ويهدد مصير اللعبة في البلد. واعترف بأن توقف النشاط الرياضي في مصر منذ وقوع مجزرة بورسعيد ساهم في تأخر راتبه الشهري, وهو أمر لم يعتاده طوال توليه المهمة الفنية للأهلي لمدة ثمانية أعوام, حيث كانت إدارة النادي تصرف الرواتب والمكافآت في الوقت المحدد. واعتبر جوزيه أن الثورة المصرية تأخرت كثيرا, وأن الشعب المصري يخطو حاليا أولى خطواته في عالم الديمقراطية..وقال "لو كنت مصريا لكنت في الصفوف الأمامية للمظاهرات التي اندلعت منذ بداية العام الماضي". ورأى المدرب البرتغالي أن أهم ما يحتاجه الشعب المصري هو وضع دستور قوي يدافع عن حقوق الناس .. مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم, لأن صناعة المستقبل وطريق أي بلد للتقدم لن يتحقق إلا عن طريق الثقافة والقضاء على الأمية. وعن علاقته بالألتراس, قال جوزيه "لا أساندهم دفاعا عن مواقفهم السياسية, ولكن لدورهم الكبير في مساندة الفريق, والآن عليهم مسئولية كبيرة في إعادة بريق الكرة المصرية, لأن الأندية المصرية قاربت على الإفلاس, وكرة القدم توفر فرص عمل لفئة كبيرة, ولا يصح أن يساهموا في موت الكرة المصرية" . وأشار مانويل جوزيه إلى أنه اتخذ قرار الرحيل عقب مباراة المصري والأهلي, كاشفا أن بيدرو بارني المدرب العام السابق للأهلي كان أول من أبلغه بالقرار , قبل أن يذهب للتشاور مع مساعديه أوسكار محلل أداء اللاعبين, وفيدالجو مدرب الأحمال. على صعيد آخر , عقب جوزيه على الأزمة الأخيرة التي نشبت بين حسن شحاتة المدير الفني للزمالك , ولاعب الفريق شيكابالا , قائلا /إن اللاعب الأسمر خرج عن السيطرة في ظل الأزمات العديدة التي تعيشها القلعة البيضاء/.. مؤيدا موقف المعلم من اللاعب. وأضاف "إن شيكابا يملك موهبة كبيرة, ولكنه لم يصنع تاريخا لناديه مثلما فعل أبو تريكة, ووائل جمعة ومحمد بركات مع الأهلي, ولكن شيكابالا نشأ وسط سياسة معينة في الزمالك, وينقصه فقط التحلي بالتواضع والشعور بالمسئولية حتى يترك تاريخا لنفسه تتذكره الجماهير بعد الاعتزال".