يعكف باحثون على التوصل الى دواء لتجاوز حالة الإدمان عانون منها، بأن قرص دواء، يستهدف مركز المتعة في الدماغ، يحمل أملاً وتباشير بإمكانية كبح الرغبة في التدخين وتعاطي المشروبات الكحولية. ويباع الدواء، الذي يطلق عليه اسم "فارنيكلاين"، في الأسواق حالياً لمساعدة المدخنين على ترك عادة التدخين ويلمح الباحثون إلى أن حبة الدواء هذه يمكن أن تحقق فائدة أخرى؛ من حيث إنها يمكن أن تساعد في توقف مدمني المشروبات الكحولية على التوقف. كذلك يمكن أن توصف حبة الدواء هذه بوصفها علاجاً لكافة أنواع الإدمان، بما فيها المقامرة والإدمان على الأدوية المستخدمة في التخلص من الآلام، بحسب ما أشار الباحثون. وحذر العديد من الأطباء، غير المشاركين في الدراسة، من أنه لا يوجد شيء يمكن أن يشكل علاجاً سحرياً شافياً لكل أنواع الإدمان، وأن هذا العقار، الفارنيكلاين، والعقاقير المماثلة قد تكون لها استخدامات أخرى مباشرة مثل معالجة أمراض الخرف "ألزهايمر" والشلل الرعاش "باكنسون". ويعمل الفارنيكلاين على استهداف المستقبلات نفسها في الدماغ التي يرتبط بها النيكوتين عند استنشاق دخان السجائر، وهي العملية التي تطلق مادة الدوبامين في مراكز المتعة بالدماغ. وتعاطي هذا الدواء يساعد في منع النكوتين من التأثير على تلك المستقبلات الدماغية. وتشير الدراسة التي تناولت هذا الموضوع أن الكحول يقوم بالعمل نفسه الذي يقوم النيكوتين باستهداف مركز المتعة في الدماغ، ما يعني أن الدواء المشار إليه يمكن أن يعطي المفعول نفسه على مدمني الكحول. يذكر أن عدد المدمنين على التدخين في الولاياتالمتحدة يصل إلى نحو 44 مليون شخص، وتقول الحكومة الأمريكية إن قرابة 400 ألف أمريكي يقضون جراء أمراض مرتبطة بالتدخين.
