كشف المؤلف والسيناريست أحمد عاشور ، مؤلف مسلسل "أم الصابرين" ، انتهاء أزمة المسلسل مع الدكتور سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية ، وذلك بعد اللقاء الذي جمع بينهما يوم الخميس الماضي ، عقب الوقفة الاحتجاجية التي قام بها صناع المسلسل أمام مبنى الرقابة ، احتجاجا على ما أصدره خطاب من قرارات بوقف تصوير المسلسل ، لوجود مشكلة مع ورثة زينب الغزالي التي تدور حولها أحداث العمل. وأكد عاشور أن سيد خطاب قد تأكد أن موقفه القانوني كمؤلف للنص سليم 100% ، بعد قيام الأستاذ بدر محمد بدر السكرتير الإعلامي للحاجة زينب الغزالي ، بالتنازل عن قصة حياتها له ، وأن المسلسل لابد أن يستكمل تصويره ، بعد إشادة خطاب بنفسه بجودة كتابته ، وأنه لا يريد أن يتعرض هذا العمل الرائع لهجوم. وقال "رغم عدم اقتناعي بوعود خطاب، إلا أنني شعرت بأنه يريد حل أية مشكلات بيني وبينه ، وأنه ليس ضد الإبداع ، وهذا ما يهمني الآن ، والمسلسل سيكتمل وسيعرض ليكون سكينا على رقاب المهمشين المدعيين العمل بالفن ، ليعود وطننا كما كان منارة للفنون والثقافة للعالم أجمع". وأضاف "سيد خطاب لا سلطة له أن يمنع أي عمل فني ، وإن كان ذلك مهما في الفترة القادمة وأنه فقط يتدخل عندما يكون هناك خروج صريح على النص أو الآداب والنظام العام ، أما عن حرية النقابات فهناك قوانين ضدها في بلادنا لابد أولا أن يتم الحكم بعدم دستوريتها أو بإلغائها حتى يتم العمل بها". وكانت العلاقة بين عاشور وخطاب قد ساءت في الفترة الأخيرة بعدما كشف عاشور عن موقف خطاب السلبي ضد حرية النقابات التي أقرتها مصر في معاهداتها الدولية ، وترخيصه لأعمال هابطة دون المستوى وتستخف بعقول المصريين وتشوه صورة المجتمع المصري. المسلسل من إخراج أحمد إسماعيل الحريري ، ويشارك في بطولته رانيا محمود ياسين وطارق الدسوقي وأحمد هارون وعمرو يسري وجمال إسماعيل وحنان سليمان وخالد محمود وعبدالسلام الدهشان وفكري صادق وشروق وأحمد صيام وبدرية طلبة ، ومن المقرر عرضه في رمضان المقبل. ويرصد العمل قصة حياة زينب الغزالي منذ ميلادها وحتى وفاتها ، مرورا بدورها في الاتحاد النسائي مع هدى شعراوي ، ودورها في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين وتوليها منصب رئيسة جمعية الأخوات.