طالب المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية السبت بسرعة إصدار قانون جديد لمحاكمة الوزارء والمحافظين ومن فى حكمهم، وآخر للإدارة المحلية لإتاحة الفرصة للمجالس الشعبية المحلية لممارسة الرقابة فى إطار اختصاصاتها، وذلك خلال مناقشة خبراء المجلس للتقرير المقدم من شعبة العدالة والتشريع حول "الشفافية والمحاسبة". ودعا المجلس جميع أجهزة الدولة إلى إدراج موضوع الفساد على رأس الموضوعات التى توليها اهتمامها، وإزالة أسباب وجوده من خلال تطبيق نظام الإدارة الإلكترونية، وتبسيط الإجراءات ووضوح التشريعات لكفالة الشفافية والعدالة المطلقة، مع ضرورة وضع حد أدنى وأعلى للأجور. وقال التقرير "إن الشفافية مدخلا حقيقيا للاصلاح ومشاركة المواطنين ومساهمتهم فى كافة الأمور المتعلقة بهم ليكون القرار فى صالح المجتمع". وأكد المجلس أهمية تشكيل جهاز على مستوى قومى يحل محل لجنة الشفافية والنزاهة المشكلة بقرار وزارى لرقابة كافة تصرفات الإدارة وفحص ما يتم تلقيه من شكاوى تتعلق بأسلوب العمل فى الوزارات والهيئات، ويدعم العلاقة بين الإدارة والمتعاملين معها. وأوصى بضرورة أن تعمل جميع الأجهزة المركزية ومؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية وفقا للدستور والقانون، مع إتاحة الحصول على المعلومات وحرية تداولها خاصة فيما يتعلق بالسياسات والتشريعات, وضروة انضمام مصر للاتفاقيات الدولية لمكافحة الفساد. وأشار المجلس إلى دعم دور الإعلام بجميع أنواعه لتوعية المواطنين بأهمية الشفافية ومكافحة الفساد، مع ضرورة إعداد كوادر قادرة على تنفيذ المعايير الدولية فى مجال التعاون الدولى لمكافحة الفساد. وكان التقرير المقدم من شعبة العدالة والتشريع حول "الشفافية والمحاسبة" قد تناول تعريف الشفافية وفوائدها وآليات تحقيقها، وإعلانات الحقوق والمواثيق الدولية التى تحدثت عنها وأكدت عليها، وإلتزامات مصر على ضوئها وعلى ضوء أحكام اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، ودور الحكومة الإلكترونية فى تحقيقها، ودور الصحافة كوسيلة لدعمها، ومعوقات الشفافية ووسائل مواجهتها وآليات تحقيقها.