بحث الرئيس العراقي فؤاد معصوم مع وزير الخارجية رئيس التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري الجهود الدبلوماسية لحشد الجهود لمساندة العراق وتطورات الأحداث في إقليم كردستان العراق، مشددا على ضرورة حل الخلافات من خلال الحوار وتهيئة الأجواء المناسبة لحل الأزمة وعودة الاستقرار. يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني انتهت في 19 أغسطس 2015 ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخاب البارزاني لولاية جديدة. واقترحت الأحزاب الأربعة على الحزب الديمقراطي اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر، وقال مصدر بالحزب الديمقراطي "إن الحزب سيوافق على مقترح انتخاب الرئيس من قبل الشعب لكنه سيتفاوض حول سلطاته وفشلت الأحزاب الخمسة (الديمقراطي والاتحاد الوطني والجماعة الإسلامية والتغيير والاتحاد الإسلامي) في التوصل لحل للأزمة يوم الخميس 8 أكتوبر. وأكد معصوم والجعفري خلال اجتماعهما في بغداد اليوم الأربعاء ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، والتواصل بين الكتل السياسية كافة لمواجهة التحديات التي يواجهها العراق، وإقرار القوانين والتشريعات المهمة التي تصب في مصلحة الشعب العراقي، ومتابعة ملف النازحين وعودتهم لمناطقهم المحررة من قبضة التنظيم. وأشار الجعفري في تصريح صحفي عقب الاجتماع إلى أنه ناقش مع الرئيس العراقي مستجدات الملف الأمني والسياسي والإصلاحات الحكومية والنيابية والقضائية والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة في الحرب ضد عصابات تنظيم "داعش" الإرهابي. وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء تحرير قضاء "بيجي" بصلاح الدين شمالي العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي بالكامل بتطهير مدينة بيجي والبوجواري ومنطقة ال600 وناحية الصينية وقرى شويش والهنشي من مسلحي تنظيم (داعش).