دعا وزير الاوقاف الاسبق الدكتور الاحمدى أبو النور المصريين جميعا إلى نبذ العنف والابتعاد عن الخلاف والتشتت وضرورة التركيز على العمل والتوحد محذرا من مخاطر الاضراب والتوقف عن العمل على اقتصاد وأوضاع البلاد. وأكد الدكتور أبو النور - فى خطبة الجمعة بالجامع الازهر - حق المظاهرات السلمية بما لا يضر بالاخرين أو يعطل العمل أو يمنع مريض من تلقى العلاج أو يعرقل مصالح المواطنين لان الاسلام يرفض الضرر والضرار مشددا على أهمية الحفاظ على النفس البشرية وحمايتها وعلى قيمة العمل فى الاسلام وعلى الجزاء الكبير للعامل المجد فى الدنيا والاخرة وقيمة العامل المصرى فى مجتمعه وفى الخارج حيث يساهم بدور كبير فى تفعيل برامج التنمية فى وطنه العربى . وأشار وزير الاوقاف الاسبق فى خطبته بعنوان العمل الصالح واثره فى بناء المجتمع الى ان مصر تحتاج منا فى هذه الايام الى العمل والجدية والتوحد وتاكيد امنها واستقرارها وتجنب ما يثير الشقاق والخلاف موضحا ان الاسلام يدعو الى العمل الصالح لبناء المجتمع والوطن والى حسن الخلق والتراحم والتعاون بين افراد المجتمع بما يوفر البيئة الصالحة لنهضة ونمو الوطن. من جانبه انتقد عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر الدكتور عبد المعطى بيومى فى خطبته بمسجد الأنصار بمدينة نصر اليوم الاعتصام أو التظاهر فى محيط وزارة الدفاع أو محاولة الاعتداء عليها باعتبارها رمزا لقوة الوطن وللدفاع عنه وان اى اساءة الى ذلك الرمز اساءة الى مصر مع التقدير لاسباب بعض المعتصمين ولحرية التعبير ولكن بدون اساءة الى المجتمع ورموزه . وطالب الدكتور عبد المعطى الجميع من تيارات سياسية وحزبية وقيادات ومسئولين الالتزام بالحكمة والعقلانية والتمسك بالثقافة الاسلامية لتخطى الظروف الحالية التى تمر بها مصر والتى وصفها بحالة الفتنة بسبب عدم وضوح الرؤية. كما أكد الدكتور عبد المعطى بيومى على اهمية التوحد بين أبناء الشعب المصرى والعودة الى روح التسامح ورفض العنف وتقديم مصلحة الوطن فوق اى مصالح شخصية. وقام الأئمة والوعَّاظ في معظم مساجد الجمهورية، وبخاصة في مساجدها الكبرى بالأزهر الشريف والحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والرفاعي والنور والفتح ومسجد الأحمدي بطنطا والمرسي العباسي بالإسكندرية... بتوعية المصلِّين بحرمة الدماء البشرية، وأهمية الحفاظ عليها، وأنه لا يجوز لبشر أن يعتدي على حرمة أخيه تحت أيِّ ذريعة من الذرائع؛ مصداقًا لقول الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((مَن أعان على قتل أخيه ولو بشق كلمة جاء مكتوبًا بين عينيه يوم القيامة: آيسٌ من رحمة الله))، وذلك استجابةً للبيان الذي أصدره فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ومناشدته كافة القوى الوطنية للعمل الفوري على حقن دماء المصريين، وعدم اللجوء إلى أي وسيلة من وسائل العنف، وإعلاء مصلحة الوطن العُليا فوق أي مصالح حزبية ضيقة؛ للخروج بالوطن إلى بر الأمان. وذكر د. محمد جميعه، الأمين العام للمكتب الفني ومدير عام الإعلام بالأزهر، في بيان صحفي الجمعة، أنه تم تكثيف الاتصالات بكافَّة قيادة الدعوة والوعظ بمختلف محافظات الجمهورية فور صدور بيان الإمام الأكبر - بحثِّ الأئمة والوعَّاظ والدعاة في مختلف المساجد والساحات بأهميَّة التركيز في خطبة اليوم على وحدة الصف، وحقن الدماء، وإعلاء مصلحة الوطن فوق مصالح ضيقة، خصوصًا في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصر، وهذا جزءٌ من الدور الوطني للأزهر الشريف عبر تاريخه الذي يتصدَّر دائمًا المشهد الوطني حينما يواجه الوطن أزمة أو شدة، فتشخص أبصار المصريين إلى أزهرهم الشريف؛ باعتباره بيتًا للمصريين جميعًا؛ مسلمين ومسيحيين، إسلاميين وليبراليين؛ لأنَّه يقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.