أكد عالم المصريات البريطاني نيقولاس ريفز أنه استغرق حوالي 18 شهرا في إعداد دراسته الخاصة باكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الجانبية لمقبرة الملك توت عنخ آمون بالأقصر، مشيرا إلى أنه ناقش العديد من علماء الأثار وأكثر من 90 ألف متخصص وخبير ومواطن عادى على شبكة الانترنت عن تلك النظرية . وقال ريفز – خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بحضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار – إن هناك عددا من الأدلة التي اعتمد عليها في نظريته من خلال المسح الذي قامت به مؤسسة " فاكتوم آرت " للمقبرة منذ عامين لعمل نسخة للمقبرة – وهي مقامة حاليا بجوار بيت كارتر لتخفيف الزيارة علي المقبرة الأصلية – مشيرا إلى أنه من أبرز تلك الأدلة أن سقف المقبرة ممتد لما بعد الجدار الشمالي وكأن الغرفة الداخلية وغرفة دفن الملك تم تصميمهما فى البداية بشكل ممر طويل يصل لما بعد الجدار الشمالي. وأضاف أن الخطوط التي ظهرت في الجدار الغربي لمقبرة توت عنخ آمون ظهرت كخطوط عريضة لباب مطابق لأبعاد مدخل الغرفة الإضافية التابعة لغرفة دفن توت عنخ آمون، كما ظهرت خطوط لباب أكبر في الجدار الشمالي، والذي اعتقد أنه جدار زائف أو وهمى تم انشاؤه ورسم نقوش عليه لإخفاء مقبرة وراءه , كما هوالحال في مقبرة حور محب . وتابع "إنه استند أيضا في نظريته على وجود المقبرة بالقرب من مقابر تتعلق بعصر العمارنة مثل المقبرة 16 التي خصصت للملك رمسيس الأول والمقبرة 55 التي استخدمت لدفنة الملكة تي أم اخناتون، والمقبرة 56 التي خصصت لملكة غيرمعروفة والمقبرة 57 التي استخدمها حورمحب والمقبرة 58 التي خصصت لملكة غير معروفة، بالإضاقة إلى الحفرة 54 والتي خصصت لبقايا مواد التحنيط الخاصة بالملك توت عنخ آمون. وأشار إلى وجود قطع أثرية لمقبرة توت عنخ امون أعيد استخدامها لصالح الملك، وهي في الأصل تخص إخناتون والشخصية الغامضة عنخ خبرو رع نفر نفرو اتون وهى صفات أطلقت علي الملكة نفرتيتي، موضحا أن صور المسح الخاص بالجدار الشمالى والغربى لغرفة الدفن بالمقبرة كشفت عن حمل الجدار الغربي منظر ال 12 بابون الذين يمثلون الساعة الأولي من كتاب الأمي- دوات ، ووجود عتب باب وعضادتين تؤديان إلي غرفة تخزين أخري لم تكتشف بعد , وأن الباب يشبه شكلا وحجما مدخل غرفة الكنز الملحقة بغرفة الدفن بمقبرة توت عنخ امون، كما يشبه مدخل غرفة ملحقة بالمقبرة 22 الخاصة بالملك أمنحتب الثالث . كما ذكر أنه يوجد بالجدار الشمالي ثلاثة مناظر منفصلة وهي "طقسة" فتح الفم – والتي يقوم بها " آي " أمام مومياء توت عنخ أمون، وتوت عنخ امون ترحب به الآلهة نوت، وتوت عنخ آمون تصاحبه كاهه "روحه " ويحتضنه الإله أوزيريس، وقد أظهر المسح وجود باب في النهاية الشرقية للجدار الشمالي وهو قد يؤدي إلى غرفة دفن الملكة نفرتيتي، مؤكدا أنه سيتم استخدام جهاز الرادار " جى بى ار" بعد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الآثار المصرية – والتي ستعطى نتائج دقيقة للغاية وتكشف عن وجود الحجرات داخل مقبرة توت عنخ آمون – مشيرا إلى أن هذا الجهاز لن يؤثر على أى رسومات أو نقوش أثرية بالمقبرة .