تجددت الاشتباكات بين عدد من المعتصمين في محيط مقر وزارة الدفاع ومواطنين وصفهم البعض بالبلطجية بميدان العباسية, إلا أنها اشتباكات طفيفة اقتصرت على التراشق, فيما حاولت قوات الأمن إحتواء الموقف من خلال إطلاق أعيرة نارية في الهواء. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه هتافات المعتصمين ضذ المجلس العسكري واللجنة العليا لانتخابات الرئاسة وحكومة الدكتور كمال الجنزوري. في الوقت نفسه، تتجه الآن مسيرة شعبية تضم آلاف من المواطنين والنشطاء السياسيين وأعضاء الحركات المختلفة والعديد من الأشخاص من أمام مسجد الفتح برمسيس إلى محيط وزراة الدفاع بالعباسية، للانضمام إلى المعتصمين، وذلك احتجاجا على الاشتباكات والأحداث المؤسفة التي شهدها اعتصام العباسية منذ ليل البارحة وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، والتي راح ضحيتها ما يقارب 11 شهيدا ومئات المصابين. وقال حزب الحرية والعدالة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" أن نواب من الحزب ورموز الإخوان يشاركون فى المسيرة المتجهة للعباسية وهم الدكتور محمد البلتاجى والدكتور خالد حنفى والاستاذ عادل حامد والمهندس عمرو زكى. من جانبه، قال حزب النور السلفي إن الإعتصام في دول العالم التي تحترم شعبها لابد أن يكون محمياً من قبل الدولة ؛ أما في حالة العباسية فالدماء أريقت أنهاراً وكأنها لا حرمة لها، لذا رفضنا اجتماع العسكري ونطالب بتحقيق فوري لكشف المتسبب عن وقوع هذه المذبحة المروعة. وأكد الحزب على صفحته ب"الفيسبوك" أن أبنائه متواجدون في ميدان العباسية منذ الصباح للعمل على حقن الدماء. وطالب نادر بكار المتحدثق باسم حزب النور بتغليب صوت العقل وحقن الدماء لتفويت الفرصةعلى من آراد إشاعة الفوضى، واضاف "أهيب بمن يجلس في بيته من وراء الكيبورد أن يتق الله في إخوانه فلا يتسبب من حيث لا يشعر في المزيد من تآزيم الموقف ؛ وليعلم أن كلمته أمانة وآن تأخرنا أحياناً في إصدار بيان عن موقفنا لا يعني انفصالنا عن الواقع بقدر ما هو تغليب للعمل على القول".