أكد عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية أنه سيكون دائماً ضد أي تدخل أجنبي في شئون مصر وأن هذا ما عمل عليه طوال حياته ولن يحيد عنه ، وقال لن تخضع مصر لأي وصاية من أي أحد أياً كان وعلينا أن نتعامل برصانة وحكمة في علاقتنا بالمنطقة وبما يحفظ ريادة مصر . وتحدث موسي عن الفقر والبطالة وأكد أن الفقر هو العدو الأول للمصريين وعلينا مواجهته وما يجب أن نهزمه هو البطالة مضيفاً أن برنامجه الانتخابي يتضمن حلولاً عاجلة لأموراً كثيرة يعاني منها الشعب المصري طوال عقود كثيرة مضت . جاء خلال إنعقاد مؤتمرين جماهيريين عقدهما المرشح الرئاسي بمركز جهينة حيث أضاف موسي أنه مرشح وطني ومرجعيته وطنية ولا يسيطر علي قراراتي أحد وإذا ما إنتخبت سأكون رئيساً دستورياً وهناك في المقابل مرشحين لتيارات دينية ومرشحين بخلفيات مختلفه ولا سيطرة لأحد في الداخل أوالخارج وعلي الرئيس أن يدفع بالشباب ليمثلوا في الوظائف العليا بالرئاسة ويقودوا عدداً من المشروعات لكي يتمرسوا ويعرفوا كيف تكون الأدار ة وكيف يكون الحكم لكي يكون رئيس مصر في 2016 من الشباب. وأوضح موسي أن الانتخابات الرئاسية القادمة تحتم علينا الدقة في إختيار الرئيس القادر علي تجاوز الأزمة وقيادة قاطرة الدولة وأنا كمواطن أريد لمصر أن تخرج من هذه الأزمة وأن اعطي صوتي لمن يستحق ويستطيع أن يتخطي مواقع الخطورة والشعب المصري وحده. وبالنسبة للأموال المنهوبه قال موسي أنها أموال الشعب والخزانة المصرية ولن تأتي بالكلام وإنما بالجدية وعلينا أن نأتي بمحامين أكفاء حتي نأتي بها وما ضاع حق ورائه مطالب ولن تترك مصر حقوقها . وألمح موسي أن هناك من يحاول أن يعوق مسار الثورة ويستغلها لمصالحه أو يريد إختطافها ليوجهها لتحقيق مصالح إنتخابية ، وهناك أيضاً من يريدون خنقها وليس من مصلحتنا خنق الثورة . مضيفا من المفترض أن يتعامل الرئيس مع كل المصريين، ولا يتعامل بسياسة الإقصاء، وهناك مكان لكل مصرى مع إدارتى كرئيس إذا ما إنتخبت ولكى نبدأ العمل فى بلد مستقر ثابت الأركان، فيجب أن يأخذ الدستور حقه فى الصياغة ، ولكى نحقق مطالب الثورة لابد من إنهاء المرحلة الانتقالية، وانتخاب رئيس والبدء فى كتابة الدستور. وتابع موسي مصر ليست مصابة فقط بالخلل الأقتصادي وإنما أيضاً الأجتماعي ونحن وصلنا إلي نقطة لا نستطيع أبداً أن نتراجع عن إعادة بناء بلدنا ، فلم يحصل أبداً أن نصل إلي نقطة نخشي فيها من التفكك أو السقوط في بئر لا نستطيع الخروج منه والحكومة القادمة يجب أن تكون متجردة من أي إنحيازات لفصيل أو لأخر وعليها أن تبدأ عملها من مناقشة طابور العيش وأنبوبة البوتاجاز حتي المشروعات الكبيرة ، ومن الضروري أن تكون الوزارات ثابتة ولا يتم زيادتها أو دمجها كل حين وأخر ويجب أن يكون عدد الوزرات محدود . وأكد أن مصر سوف تمضي نحو المستقبل وسنظل نضيف إليها في قوانينها ونهضتها وفي ظرف سنوات قليلة فسوف تعود مصر دولة قوية وفتية . ووعد موسي بإنشاء بنكي إحداهما للفلاح ويكون القروض منه بشروط بسيطة والأخر للحرفيين حتي يتم التوسع في إقامة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر لكي تستوعب أكبر عدد من الشباب العاطل عن العمل . وتعهد المرشح الرئاسي بإسقاط فوائد وغرامات ديون بنك التنمية والائتمان الزراعي التي تراكمت حتي أصبحت طوقاً يلتف حول رقاب الفلاحين ويلقي بهم في السجون وأوضح أن برنامجه الانتخابي يعطي أولوية متقدمة لاستراتيجية طموحة للتنمية الزراعية أساسها الفلاح وتطوير أوضاعه ورفع مستوى معيشته، وتستهدف تعويضه عن عقود من الاهمال والتهميش، وبث الروح من جديد في الزراعة المصرية، وتحقيق الأمن الغذائي، لاسيما من المحاصيل الأستراتيجية التي تشمل ضمان حصول الفلاح على السعر العادل لمحاصيله، والحد من استغلال الوسطاء له، وتوفير احتياجاته من الأسمدة والمبيدات وغيرها من مدخلات الانتاج بأسعار معقولة.