قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ان اسهم مصر تتمتع بفرص استثمارية جيدة تمكنها من تجاوز الاثار السلبية للازمة مع المملكة العربية السعودية خلال فترة أقصر من المتوقع فمن ناحية تحفز المستثمرين على اقتناص فرص تدني الاسعار ومن ناحية اخرى فان السيولة العربية الجديدة المستهدفة ليست بالضخمة وهو أمر طبيعى فى إطار سياسة "الحذر الاستثماري" التى ينتهجها المتداولين العرب في 2012. واضاف في تصريحات لموقع اخبار مصر www.egynews.net ان المحليين بكل اطيافهم سواء كانوا افرادا او صناديق اومؤسسات يلعبون الدور الاهم في بورصة مصر خلال المرحلة الحالية واعتبر مستقبل البورصة المصرية رهن برغبة هذه الاطراف في مساندة السوق ودعمها حتى تجتاز هذه الفترة حيث أن دعم الاطراف المحلية للسوق يعطي رسالة ثقة للمستثمرين العرب بأن الامور تمضي إلى الأفضل وبالتالي لا داعي للخروج من هذه السوق الواعدة. ومن عوامل التي تزيد جاذبية السوق حاليا تشديد اليات الرقابة ببورصة مصر مما يساهم بالتأكيد إلى تحول في رءوس الأموال العربية ناحية الاستثمارات متوسطة وطويلة الأجل كما أن الفترة الانتقالية تشهد مؤشرات إيجابية على فرص اقتصادية واستقرار وإصلاح للأوضاع بما قد يشجع المتعاملين العرب على زيادة معدلات الاستثمار متوسط وطويل الأجل. ورغم عدم تعويل السوق على الاستثمارات العربية بصورة كبيرة في المرحلة القادمة الا ان محسن عادل اكد على ان الاستثمارات العربية لعبت دورا مهما في تحقيق التوازن في الاستثمار داخل البورصة المصرية في مرحلة ما بعد الثورة مشيرا الي ان تركز هذه الاستثمارات اتي من اسواق السعودية ثم الامارات فالكويت منوها الي ان صافي التعاملات جاءت في المجمل ناحية الشراء نتيجة الدعم العربي الخليجي للاقتصاد المصري و ثقتهم الاستثمارية في البورصة المصرية. وأكد أن نسب تعاملات العرب تتأثر دوما بالأنباء أو المتغيرات المتعددة للسيولة أو التحركات المالية وتغيرات التصنيفات الائتمانية أو للمتغيرات السياسية والاقتصادية، لهذا لا يمكن الجزم الا بأن الاستثمار العربي كان تحسسا للوضع العام المالى فى مصر ومحاولة لاقتناص صفقات وتكوين مراكز مالية جديدة. وتنوع اداء الاستثمار العربي بين هدف لتكوين مراكز مالية طويلة الأجل فى شركات ذات قوى مالية مؤكدة، وتعمل فى قطاعات اقتصادية مستقرة وبعيدة عن تأثيرات المحاكمات أو تأثيرات المتغيرات الحالية فى الفترة الانتقالية واخرى تعمل على تكوين مراكز مالية قصيرة الأجل بهدف اقتناص أسهم عند مستويات متدنية ماليا. وانتاب المستثمرين بسوق المال المصرية مخاوف من تصاعد الازمة مع السعودية بعد إغلاق سفارتها بالقاهرة واستدعاء سفيرها على خلفية الأعمال الاحتجاجية أمام السفارة السعودية بعد توقيف مواطن مصري بتهمة حيازة مواد مخدرة.