قال رئيس جنوب السودان سلفا كير- العائد من زيارة رسمية للصين الجمعة - ان قواته المسلحة لم تسبب أي أضرار في حقل هجليج النفطي المتنازع عليه خلال سيطرتها عليه طيلة عشرة ايام في وقت سابق هذا الشهر لانه مملوك لجنوب السودان. وقال كير ان قواته انسحبت من المنطقة يوم الجمعة الماضية بعد ان تعرض لضغوط دبلوماسية مكثفة ، مضيفا - امام الالاف من انصاره مستخدما الاسم الذي يطلقه الجنوبيون على منطقة هجليج - أنه اذا كان هناك قانون في هذا العالم ستعود "بانثو" الينا بالقانون لذا فان الكلام عن أننا ألحقنا أضرارا "بالحقل النفطي" كذب . و اكد كير أنه ليس لدينا مبرر لتدمير مصافي النفط في "بانثو" أو أي من المناطق المتنازع عليها لان هذه المناطق ملكنا . وقال كير ان قوات جنوب السودان انسحبت من هجليج فقط لتفادي العزلة الدبلوماسية ولقيت سيطرة قوات جنوب السودان على الحقل النفطي انتقادات حادة من الاممالمتحدة ، ويقول السودان ان قواته طردت قوات الجنوب من المنطقة. وقال كير للمحتشدين عند ضريح جون قرنق "الادانة الدولية ليست امراجيدا" أن الصين -التي تدير مصالح نفطية وتجارية ضخمة مع البلدين والاتحاد الافريقي - زادت من جهودهما الدبلوماسية خلال الاسابيع الماضية في محاولة لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات . الجدير بالذكر أن صور التقطتها الاقمار الصناعية دمارا كبيرا في البنية التحتية في المنطقة وقد تبادل الطرفان الاتهامات بتدمير المنشات في اطار حرب كلامية صاحبت القتال الذي دارعبر الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر بين البلدين ، وقد توقف اغلب الانتاج النفطي للبلدين بسبب القتال ، ويمثل النفط نحو 98 في المئة من ايرادات جنوب السودان بينما ينتج حقل هجليج نصف انتاج السودان من النفط الذي يبلغ 115الف برميل يوميا ، وتقوم شركة الصين الوطنية للبترول وشركة بتروناس الماليزية و"او.ان.جي.سي " الهندية بادارة شركة النيل الاعظم للبترول التي تشغل حقل هجليج.