نفى الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح لرئاسة الجمهورية ما تردد عن تمويل حملته الإنتخابية من دولة قطر ، مؤكدا أن تمويل حملته الإنتخابية من مصادر مصرية 100%. وأكد أن مصر بعد ثورة 25 يناير المجيدة لن يحكمها إلا شعبها ولن يحدد رئيسها إلا المواطن المصري . وقال أبوالفتوح في مؤتمر جماهيري حاشد بمدينة الباجور : "إننا سنبني سياستنا الخارجية علي الإستقلال الوطني والإعتماد علي مواردنا وإمكانيتنا التي تؤهلنا أن نحقق النهضة الشاملة وأن نكون في مصاف الدول المتقدمة ". وأضاف لا بد من بناء إرادتنا علي معطيات موضوعية وصحيحة وحقيقية تهدف إلي تحقيق شعار "مصر القوية" على أرض الواقع ، وقال:" إننا لا نريد تغيير الحزب الوطني بحزب آخر فالعبرة ليست بتغيير العناويين والمسميات وإنما العبرة بتغيير الجوهر والسياسات ". وأكد أبو الفتوح على ضرورة أن يقدم كل مرشح للرئاسة إقرارين الأول إقرار "ذمة مالية" والثاني إقرار "ذمة صحية" لمعرفة قدرته الصحية في إدارة شئون البلاد . وأعرب عن إستيائه الشديد لحالات التربص والإستقطاب والتحريض والتخوين التي تسود هذه المرحلة والتي يساعد علي إنتشارها عدد من وسائل الإعلام المأجورة التي تهدف إلي التفريق والتخريب ، مؤكدا أن هذه الأخلاقيات لن تؤدي إلي بناء الوطن وتحقيق النهضة المنشودة. وقال أبو الفتوح إن برنامجه الإنتخابي يعتمد علي دولاب الدولة وما تحتويه من كوادر شريفة قادرة علي تحقيق النهضة للمجتمع ومساعدته في إدارة شئون البلاد خلال هذه المرحلة ، مشيرا أن الجزء الفاسد من كوادر الدولة لا مكان لهم عندي . وأضاف أبو الفتوح أن برنامجه الإنتخابي يركز علي النهوض بقطاعي التعليم والصحة ، مشيرا أنه سيرفع موازنة التعليم إلى 25% من موازنة الدولة وتخصيص نصفها للمدرسين من أجل تحقيق تعليم جيد يعتمد في المقام الأول على المجانية فضلا علي إعادة النظر في مناهج التعليم الحالية كما تعهد برفع موازنة الصحة إلى 15% ووضع نظام صحي كامل حتي يجد المواطن المصري خدمة صحية متميزة. وكشف أبو الفتوح أنه سيقوم بتوحيد ميزانية الدولة وضم موازنة الصناديق الخاصة إليها مع وضع آلية مناسبة لإدارة موارد الدولة بشكل مناسب وفتح الباب للإستثمار الوطني والأجنبي لتحقيق نهضة شاملة للإقتصاد المصري وجذب العملة الصعبة. وأوضح "أبو الفتوح" أن مشروعه الوطني لا يعبر عن فصيل بعينه وإنما هو مشروع لكل الفصائل والقوي السياسية ، مؤكدا أن المشروع مستمر دون النظر إلي نتيجة الإنتخابات الرئاسية المقبلة .