ناقش مجلس الوزراء الأردني في جلسته التي عقدها اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور عبد الله النسور الأوضاع في القدس والاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك. وأكد المجلس على مواقف الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني الداعمة للقدس والمقدسات فيها وعلى الجهود الحثيثة التي يبذلها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ومساعيه المكثفة لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومواجهة الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية. وثمن بهذا الصدد الموقف "الواضح والقوي والملئ بالدلالات" للملك عبدالله الثاني الذي عبر عن القلق والغضب الكبيرين من كافة ابناء الشعب الاردني بسبب التصعيدات الإسرائيلية الأخيرة في القدس, خصوصا في الأقصى وتاكيد العاهل الأردني على ان استمرار الاستفزازات الإسرائيلية سيؤثر على العلاقة بين الأردن وإسرائيل. وأكد المجلس تقديره للمتابعة الحثيثة والاتصالات المكثفة التي يجريها الملك مع القادة والزعماء في المنطقة والعالم لبحث وقف الاعتداءات الاسرائيلية على القدس ومنها اتصالات العاهل الأردني مع الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز. واستمع المجلس لايجاز من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة حول التحرك الدبلوماسي الاردني والجهود التي يبذلها الاردن مع المجتمع الدولي والقوى والدول الفاعلة لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في القدس والمسجد الاقصى بشكل خاص. ووجه المجلس وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ووزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية لاتخاذ الاجراءات الضرورية لتكثيف التواصل مع الدول الفاعلة والمؤثرة وارسال رسائل للتحذير من خطورة الاجراءات والاعتداءات الاسرائيلية في القدس. وأكد على أن الحكومة وكافة أجهزة الدولة تتابع بدقة وبتوجيه مباشر من جلالة الملك ما يحدث في المسجد الاقصى فضلا عن التواصل الدائم لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية مع دائرة اوقاف القدس للوقوف عن كثب على مجريات الامور في الحرم القدسي الشريف . كما اكد على ضرورة احترام اسرائيل للاتفاقيات والتفاهمات بشان الوضع داخل مدينة القدس ورفضه لجميع الإجراءات الإسرائيلية ومحاولات تغيير الأمر الواقع بالقوة القائمة بالاحتلال, خلافا للقانون الدولي والإنساني. وشدد على ان ما يحدث في القدس من اعتداءات اسرائيلية على المسجد الاقصى يمس كافة المسلمين ويؤجج ويحفز البيئة التي تزيد من التطرف والكراهية . وكان مجلس الوزراء قرر مؤخرا وتنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني تعيين اكثر من 100 حارس إضافي لتعزيز كادر الحراسة الموجود في الحرم القدسي الشريف وتمكين دائرة أوقاف القدس الإسلامية من الحفاظ على الأقصى ودعم صمود أهل القدس. وتاتي هذه التعيينات في اطار مكارم العاهل الأردني المتعددة للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفي اطار الرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات.