عمت الخسائر مؤشرات بورصة وول ستريت الرئيسية طوال الاسبوع مع تزايد قلق المستثمرين قبيل الاجتماع الحاسم للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل، حيث من المقرر ان يعلن البنك المركزي موقفه من رفع سعر الفائدة. فوفقا لرويترز ،قد اخفض مؤشر " داو جونز Dow Jons" 0.19 فى المائة ، و بينما كان من المتوقع ان يحقق مؤشر ستاندر اند بورز S & P 500 " أكبر مكسب أسبوعي له في ستة أسابيع على الرغم من التقلبات الأخيرة التي هزت الاسواق العالمية ، الا ان المؤشر انهى تعاملاته منخفضا بنسبة 0.42 فى المائة ، حيث انخفضت جميع قطاعات المؤشر الرئيسة العشرة بنسبة 1.76 في المئة بانخفاض مؤشر الطاقة الرائدة الخاسرة..اما مؤشر " نسداك Nasdaq " هبط بنسبة 0.53 فى المائة . وقال بنك أوف أميركا "ميريل لينش Merrill Lynch " ان تقلب سوق الاسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية منذ تخفيض الصين قيمة عملتها في أغسطس وتأثير التباطؤ في المنطقة على النمو العالمي ، ادى الى سحب المستثمرين نحو 15.9 مليار دولار من سوق الاسهم الامريكية خلال الأسبوع الماضي حيث سعى المستثمرين السلامة باللجوء الى صناديق السندات الحكومية. و مازال المستثمرون فى انتظار قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الذى قال انه سيرفع أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ عام 2006 عندما يرى الانتعاش الاقتصادي المستدام مع التركيز بشكل خاص على سوق العمل.. و لكن بيانات التضخم التى صدرت في اليومين الماضيين رسمت صورة متباينة، مما يعكر آفاق اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذى سيقرر سياسته فى اجتماع 16-17 سبتمبر. فقد انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية ، لكن ظلت أسعار المنتجين لشهر أغسطس دون تغيير مما يعنى ان ضغوط تضخمية اقل على الاسعار . وأظهر استطلاع آخر أن معنويات المستهلكين في الولاياتالمتحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ سبتمبر العام الماضي.
