يدلي حوالى 44,5 مليون ناخب فرنسي الأحد بأصواتهم في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة في ظل ضعف الاقتصاد الذي يمكن أن يجعل من نيكولا ساركوزي أول رئيس للبلاد يخسر معركة الترشح لولاية ثانية خلال اكثر من 30 عاما. ويحق ل 44 مليون ناخب مسجل المشاركة في هذه الانتخابات، سيدلون باصواتهم في 85 الف مركز اقتراع.لكن أموراً عدة لاتزال مجهولة قد تغير نتيجة الاقتراع.. فيما يبقى هاجس المسؤولين المقاطعة الشعبية على اعتبار أن الحملة الانتخابية لم تثر اهتمام الفرنسيين. وينافس ساركوزي في هذه الانتخابات تسعة مرشحين، أبرزهم فرانسوا هولاند من الحزب الاشتراكي المعارض. وكان التصويت قد بدأ يوم امس السبت في الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار، وذلك قبل يوم واحد من بدئه في فرنسا ذاتها ، وجرى في كل من غواديلوب ومارتينيك في البحر الكاريبي، وفي بولينيزيا الفرنسية وغيرها. وجرى التصويت في هذه الاقاليم الفرنسية فيما وراء البحار مبكرا لأن نتائجها ستعرف قبل اغلاق مراكز الاقتراع في فرنسا ابوابها في الساعة الثامنة من مساء الاحد اي وقت العصر في منطقة الكاريبي. وعبر الكثير من الفرنسيين عن استياء من الرئيس الذي يرون أن لديه ميولا استعراضية بعد زواجه من عارضة الازياء الشهيرة كارلا بروني في مستهل ولايته الرئاسية والذي أحيط بالكثير من الدعاية علاوة على انفعالاته في مناسبات علنية وعلاقاته الوثيقة مع مسؤولين تنفيذيين أثرياء. ويتقدم هولاند بفارق طفيف في الجولة الاولى بمتوسط تأييد 28 في المئة في استطلاعات الرأي في الجولة الاولى مقابل 27 في المئة لساركوزي. والاثنان متقدمان بفارق كبير على مارين لو بان مرشحة اليمين المتطرف التي تحتل المركز الثالث بنسبة 16 في المئة والتي تريد فرض قيود على الهجرة واخراج فرنسا من منطقة اليورو.