غادر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد فجر الجمعة العاصمة السورية دمشق بعد زيارة استغرقت يوما واحدا تباحث فيه مع نظيره السورى بشار الأسد ومع عدد من الفصائل الفلسطينية ، بالاضافة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله القضايا ذات الاهتمام المشترك.هذا وقد أعلن الرئيسان السوري بشار الاسد والإيراني نجاد في مؤتمر صحفي بعد محادثات أجرياها في دمشق أنهما بحثا تطورات الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين وسبل التنسيق المشترك بين البلدين. وجاء في بيان مشترك صدر بعد الاجتماع أن الجانبين أبديا ارتياحهما للمستوى الرفيع الذي تسير فيه علاقتهما الثنائية، مؤكدين على أهمية الاستمرار بتعزيز وتعميق وتطوير العلاقات الاخوية القائمة بين البلدين.كما أعرب الاثنان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق بين بلديهما تجاه قضايا المنطقة ، وأكد الرئيسان في البيان الختامي للمحادثات دعمهما لوحدة العراق ولضرورة تعزيز الوفاق الوطني في لبنان ، وشددا على ضرورة عودة الفصائل الفلسطينية الى الحوار.وأعربا أيضا عن ارتياحهما لنتائج المباحثات التي اجرياها، مؤكدين أنها جرت في جو مفعم بمشاعر الصداقة والود والاحترام والحرص على استمرار التعاون البناء في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية بين البلدين .وقال أحمدي نجاد ان العلاقات القائمة بين البلدين هي علاقات ودية للغاية.فلدينا رؤى ومنطلقات مشتركة تجاه قضايا المنطقة.ومن جهته قال الاسد إن الرؤية البعيدة المدى للسياسة السورية الايرانية اثبتت صحتها ، يذكر أن الولاياتالمتحدة والكيان الاسرائيلي طالبا دمشق بقطع علاقاتها مع كل من طهران وحزب الله وحركة حماس قبل قبولها دعوات سوريا اجراء محادثات سلام ، إلا إن دمشق ترفض ذلك باعتبار أن احتلال الكيان الاسرائيلي للأراضي العربية هو سبب التأزم في المنطقة.وحول مستجدات الوضع اللبناني أكد الطرفان دعمهما لما يجمع عليه اللبنانيون للخروج من الازمة السياسية بما يضمن أمن البلد وسلامة أراضيه. وحول الوضع في العراق أكدا بشار ونجاد دعمهما للحكومة العراقية ووحدته وضرورة خروج قوات الاحتلال منه.وحول النشاط النووي الايراني اكد الرئيس السوري بشار ونظيره الايراني محمود احمدي نجاد على حق الدول الاعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.واشار الرئيسان أن أي تمييز فيما يتعلق بممارسة الدول النامية لهذا الحق هو أمر لا يمكن القبول به ومن ثم لابد من احترام قرارات وسياسات الدول الاعضاء في هذه المعاهدة.واعرب الجانبان عن قناعتهما الراسخة أن ملف الأنشطة النووية السلمية الايرانية يجب تداوله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي هذا الصدد عبرا عن ارتياحهما لسير المفاوضات الجارية بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرين إلى أنهما على قناعة بضرورة معالجة هذا الموضوع عبر الطرق الدبلوماسية ومن خلال الحوار ومن دون شروط مسبقة.