أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء ما تتعرض له مدينة سرت والمدنيين بالمدينة لأبشع وأروع جرائم الإبادة والانتهاكات من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي مما أوقع عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين الذين يواجهون خطر وجرائم تنظيم "داعش" الإرهابي والتهجير القسري الجماعي للمدنيين من حي رقم 3 بمدينة سرت. وقالت اللجنة – في بيان لها – أن مدينة سرت منطقة منكوبة إنسانيا، وذلك جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على المدينة، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بالمدينة والقصف العشوائي العنيف بالأسلحة الثقيلة الممنهج للمدنيين بالحي الثالث بالمدينة، وحصار مجموعة من الأحياء السكنية الأخرى بمدينة سرت والنقص الحاد للمواد الطبية والغدائية والإنسانية العاجلة وعدم تزويد الوحدات الطبية بالمستلزمات الطبية العاجلة المطلوبة لعلاج الحالات الحرجة والمصابين والجرحى وإسعافها. وتجدد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، دعوتها إلى المجتمع الدولي وعلى رأسه الجمعية العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الإتحاد الأوروبي بأن تتحمل كامل هذه الأطراف كامل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية إزاء ما يتعرض له المدنيين بليبيا، وأن لا يظل مكتوف الأيدي دون الاستجابة للوضع الإنساني الكارثي للمدنيين بليبيا عموما وسرت ودرنة. وتطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، جميع المنظمات والمؤسسات المحلية والعربية والدولية المعنية بالعمل الإنساني والإغاثي بضرورة التحرك العاجل لإجلاء المدنيين وإسعاف الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجله للمدنيين بمدينة سرت، كما تطالب السلطات الليبية بالعمل الفوري على تأمين ممرات إنسانية لاجلاء المصابين والجرحى والمدنيين العالقين بمنطقة النزاع وتأمين الإحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين بمدينة سرت. يذكر أن مصدرا عسكريا كان قد صرح بمقتل 19 شخصا وإصابة 15 آخرين جراء الاشتباكات بمدينة سرت بين شباب المدينة وتنظيم "داعش".