بدأت الصين تخطط لانتاج " الجيل الخامس" من الطائرات المقاتلة ، التى تماثل نظيرته الامريكية F-22 Raptor ، F-35 Lightning II . ويشك العديد من المسئولين الأمريكيين أن الصينيين يستخدمون التكنولوجيا الامريكية التى تم قرصنتها لمساعدة فى بناء برامج انتاج المقاتلات الخاصة بهم ، فى الوقت الذى استفادت فيه الصين من تكنولوجيا التصنيع ثلاثية الابعاد من أجل زيادة السرعة والكفاءة في تصميم و تصنيع الطائرات التى اصبحت تنافس مثيلتها الامريكية . وتشير التقارير الى ان المقاتلة الصينية J-20 Black Eagle يمكن أن تصبح فى التشغيل الكامل بحلول عام 2018، بينما النموذج الثاني الاكثر تطورا J-31 Gyrfalcon فستكون فى الخدمة بحلول عام 2020 .. و تخشى واشنطن من جيل المقاتلات الصينية الجديد الذى سيكون له تأثير كبير على قدرتها على الدفاع عن أي ما تعتبره المجال الجوي الصينى السيادي، أو شن اى هجوم جوي في زمن الحرب، وخاصة ضد تايوان . كانت الصين قد بدات فى الفترة بين عامي 1990 و 1992 فى البدء باحداث تعديلات طفيفة بتصميم طائرات 24 Su-27 التى تم شرائها من روسيا ، و تحويلها الى J-11 B+ ، وهو الامر الذى جعل الولاياتالمتحدة تقوم بتزويد تايوان بنحو 150 طائرة من طراز F16. وباقتناء الصين لطائرات الجيل الرابع Su-27s الروسية ، تمكنت من تحديث قواتها الجوية التى أصبحت تدريجيا أكثر قدرة منذ ذلك الحين. وفي عام 2010، كان لايزال نصف أسطولPLAAF الصينى يتألف من طائرات يرجع تاريخها للحقبة السوفيتية بالخمسينيات و الستينيات مثل ميج 19 ، و ميج 21 ، و لكن الان اصبح الاسطول يعتمد بشكل اساسى على طائرات J-11 المقاتلة . وقد زادت قدرة الصين على إبراز قوتها الجوية بشكل كبير خلال 5 سنوات الماضية، وفي الآونة الأخيرة، تمكنت بكين من الاتفاق على شراء 24 مقاتلة روسية من طراز Su-35 Super Flankers و هى من الجيل 4++ و ذلك إضافة إلى اندماج الصين المقرر قريبا مع تكنولوجيا الجيل الخامس. ومنذ عام 2008 بدات الصين على تصميم وتصنيع الطائرات الخاصة بها وفقا لمفاهيم الجيل الخامس، على حد سواء لاستخدامها الخاص ولبيعها على نطاق عالمي. وقد عملت شركتين في الصين على التصاميم ، و هما: مجموعة"تشنجدو Chengdu " لصناعة الطائرات (J-20) ، و شركة "شنيانج Shenyang" لصناعة الطائرات (J-31) ، و كلاهما يتبعان مؤسسة (AVIC) لصناعة الطيران المملوكة للدولة في الصين. ويتم تصميم و صناعة J-20 و J-31 ليكملا بعضهما البعض عند دمجهما بترسانة اسطول " بلاف PLAAF " الصينى ، و تعد طائرات J-20 هى الاقرب إلى مرحلة التشغيل، حيث بدا اختبارها فى عام 2011 ؛ ومن المتوقع أن يبدا تشغيلها بحلول عام 2018. و على الرغم من ان كلا من الطائراتين لا تزالا نموذجا اوليا، وقدراتهما على وجه الدقة ليست محددة ، الا ان هناك تكهنات بأن J-20 سيوفر نظام توجيه ضربات بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أي مكان في منطقة غرب المحيط الهادي، وتصميمها يشبه الطائرات الشبح.. كذلك من المرجح ان تتمكن الطائرات J-20 المرجح نشرها للقتال الجوى مع مهمة الحد من التغطية الرادارية وتوجيه ضربات بعيدة للعدو. بينما الطائرة J-31 يمكن أن تكون مكملة و فعالة للطائرات J-20، على غرار الشراكة بين الطائرتين الامريكيتين F-22 و F-35. ففي حين من المتوقع أن تمتلك طائرات J-20 قدرات متفوقة لخوض المعارك الجوية( dogfighting) ، وستكون الطائرة J-31 بمثابة المقاتل المثالي للجيش الصينى للقيام بتنفيذ الاستراتيجيات وعمليات حظر الطيران و الوصول في غرب المحيط الهادئ، وتتميز الطائرة J-20 بانها أسرع قليلا، مع سرعة قصوى تصل إلى 2.5 ماخ مقارنة سرعة 2ماخ التى تطير بها طائرات J-31 ، و كلاهما قادر على تغطية دائرة قتالية نصف قطرها حوالي 2000 كم . ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن الطائرة J-31 سوف تطابق أو تتجاوز قدرات المقاتلات الامريكية من الجيل الرابع مثل الطائرة F-15 Strike Eagle و الطائرة F/A-18 Super Hornet ، بل يمكن حتى ان تتنافس مع F-22 أو F- 35. ولكن هذا الأمر يتوقف إلى حد كبير على عدة عوامل بما في ذلك نوعية الطيارين الصينيين، وكمية المقاتلات التى يتم تصنيعها ، وموثوقية الرادار وغيرها من المعدات على متن الطائرة. في أواخر عام 2014، " لين زومينج Lin Zhouming" رئيس مؤسسة صناعة الطيران الصينية AVIC ، كان له تصريح حمل تنبأ أكثر جرأة، حينما قال: "عندما ستصعد الطائرة[J-31] إلى السماء، فإنها يمكنها بالتأكيد إسقاط الطائرة[F-35]"، ومع ذلك يرى الخبراء و المحللون انه حتى إذا لم تكن أي من الطائرات المقاتلة الصينية على قدم المساواة تماما مع الجيل الخامس من المقاتلات الامريكية ، فإنها لا يزال يمكنها احداث تغيير جذري ديناميكى على حد سواء فى الصراع مع الولاياتالمتحدة أوفى اى سيناريو حربى مثل غزو تايوان