شدد العربى الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى فى مؤتمر صحفى عقده الخميس بالجامعة على ضرورة وقف اطلاق النار فورا فى سوريا وذلك باستصدار قرار من مجلس الامن تؤيده جميع الدول وتكون له آلية تنفيذية من أجل اعطاء الفرصة للمبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا كوفى عنان لبذل مساعيه الحميدة لايجاد حل سياسى للازمة فى سوريا وفقا للمبادرة العربية مشيرا الى أن عنان سيتبع زيارته للجامعة بجولات فى سوريا وبعض الدول ذات التأثير فى الشأن السورى فى اطار مساعيه الحميدة لايجاد حل سياسى للازمة . وقال العربى أن كوفى عنان السكرتير السابق للامم المتحدة سيبدأ مهمته الاربعاء المقبل بزيارة لمقر الجامعة العربية بالقاهرة مشيرا الى أنه تم الاتفاق بين الجامعة والامم المتحدة على تعيين شخصية عربية نائبا له على أن تقوم الجامعة بتوفير الجهاز السياسى والادارى للمبعوث المشترك حتى يتمكن من أداء مهمته . وردا على سؤال حول طلب بعض الدول تسليح المعارضة وموقف الجامعة من ذلك أكد العربى أن الجامعة ليس لديها قرارات حول تسليح المعارضة وأن الجامعة ضد استخدام العنف وليس لها علاقة بموضوع التسليح وأنا ضد التسليح ولاعلاقة للجامعة بموضوع التسليح . وأكد العربى أن التوجه العام فى الجامعة بالتعامل مع الازمة السورية يقوم على مسارين الاول سياسى يقوم على خطة خارطة الطريق التى أقرها مجلس الجامعة فى اجتماعيه الاخيرين لايجاد حل سياسى للازمة والثانى نرجو أن يتحقق وهو وقف اطلاق النار وادخال المساعدات الانسانية لان الضمير العالمى يرفض مايحدث فى سوريا من انتهاكات لحقوق الانسان . وذكر العربى الحكومة السورية بقبولها خطة الحل العربى فى 2 نوفمبر الماضى والقاضية فى بندها الاول لوقف العنف مؤكدا على أهمية وقف اطلاق النار حتى لاتقع حرب أهلية . وردا على سؤال حول المعارضة السورية قال العربى اننا نجرى اتصالات مع كافة الاطياف وسوف يكون هناك مؤتمر جامع لها تحت رعاية الجامعة فى غضون أسبوعين بمقر الجامعة لبلورة موقف موحد لها مؤكدا أن مؤتمر تونس الاخير بشأن سوريا تم فيه الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى كممثل شرعى للسوريين الراغبين فى التغيير الديمقراطى لكنه ليس الممثل الوحيد داعيا المعارضة السورية لتوحيد كلمتها. وحول القمة العربية المقبلة فى بغداد أكد العربى أنها ستعقد يوم 29 مارس الحالى وأن الاجتماعات التحضيرية لها ستبدأ بالقاهرة اعتبارا من 21 مارس الحالى على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين فيما تستضيف بغداد يومى 27 و28 مارس الاجتماعات التحضيرية على مستوى وزراء الاقتصاد والخارجية. وقال ان الجامعة أرسلت العديد من الوفود الى بغداد للاطلاع على الترتيبات المتخذة لعقد القمة مؤكدا أن الجامعة العربية أبلغت كل الدول العربية بهذه الترتيبات ومنها الترتيبات الامنية التى وصفها بالجيدة وأنه يتوقع أن يكون الحضور العربى للقمة كبيرا . واضاف أن القمة ستكون فرصة لان يعرض على القادة العرب أفكارا محددة بشأن تطوير أداء الجامعة العربية واعادة النظر فى آاليات عملها حتى تتمكن من مواكبة التطورات والتغيرات الحالية . من جهة أخرى أشار العربى الى أن أهم البنود المعروضة على جدول أعمال الدورة 137 لمجلس الجامعة التى تبدأ أعمالها يوم 7 مارس الحالى بالاضافة الى التحضير للقمة العربية هو البند المتعلق بمخاطر التسلح النووى الاسرائيلى على الامن والسلم والاستقرار فى المنطقة والعالم وخطورة دخول المنطقة فى سباق تسلح خطير خاصة وأن اسرائيل هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى لم تنضم الى معاهدة منع الانتشار النووى . وأكد أن المسعى المصرى منذ عام 1974 وحتى الان ينادى بضرورة انضمام اسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى لم يتحقق حتى الان موضحا أن مصر تحاول منذ ذلك التاريخ استصدار قرار باخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووى وتم توسيع المشروع لاخلاء المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل وهذا الموضوع لم يتحقق حتى الان . وقال العربى ان الدول العربية ستطرح هذا المشروع العام الحالى خلال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى. وحول القضية الفلسطينية عبر العربى عن أسفه لعدم احراز أى تقدم على هذا الصعيد وأكد أن جميع الافاق مسدودة بسبب التعنت الاسرائيلى المتواصل قائلا: ان الجانب العربى لايستطيع فى هذه القضية بصفة خاصة أن يقدم حلولا لان الحل يتعلق أيضا بأطراف دولية مشيرا الى أن هذه القضية مطروحة منذ عام 47وصدرت قرارات عدة لم تنفذ وان نفذ منها شىء يكون تنفيذا جزئيا. وأشاد بجهود الاردن فى استضافة الجولات الاستكشافية بين الفلسطينيين والاسرائيليين مؤكدا أن الفلسطينيين بانتظار الرد الاسرائيلى على مطالب اللجنة الرباعية الدولية بشأن قضيتى الامن والحدود وهو الامر المنتظر قبل نهاية هذا الشهر.