أكدت الخارجية الأمريكية رغبة الولاياتالمتحدة في إقامة علاقات واسعة وعميقة مع الحكومة الديمقراطية الجديدة في مصر. جاء ذلك في بيان صحفي للخارجية الأمريكية حول لقاء مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مع سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة السفير سامح شكري الذى تم الاثنين في مقر الخارجية الأمريكية في إطار التزام البلدين المستمر بالتوصل إلى حل للوضع الحالي الخاص بالأمريكيين العاملين بالمنظمات غير الحكومية في مصر بأسرع ما يمكن. وأشار البيان إلى دعم الولاياتالمتحدة للتحول الديمقراطي السلمي في مصر ورغبتها في عمل كل ما في وسعها للمساعدة في إنجاح المرحلة الانتقالية. ومن جانبه، أكد السفير سامح شكري مواصلة الاتصالات المكثفة للحفاظ على العلاقات المصرية الأمريكية تحقيقا لمصالح البلدين ومنطقة الشرق الأوسط. وفي سياق متصل، قال سفير مصر في الولاياتالمتحدةالأمريكية إن هناك بعض الاعضاء في مجلس الشيوخ الامريكي لوحوا بطلب قطع المعونة الاقتصادية عن مصر اذا تم الحكم على المتهمين الأمريكيين فى قضية منظمات المجتمع المدني والتمويل الاجنبي بمصر، لافتا الى انه من المتوقع ان يفتح هذا الملف في البرلمان الامريكي خلال جلسة الثلاثاء . واكد شكري- خلال حوار خاص له ببرنامج "الحياة اليوم" مساء الاثنين- أنه لم يصله بشكل مباشر حتى الان اى توجه من الادارة الامريكية بقطع المعونة الاقتصادية او العسكرية، مشيرا الى أن الادارة الامريكة مازالت حريصة على عمق العلاقات مع مصر. واشار سامح الى انه رغم موقف مجلس الشيوخ الحاد تجاه مصر بعد هذه القضية الا ان الادارة الأمريكية أصبحت متأكدة بأن قضية التمويل الأجنبي ومنظمات المجتمع المدني في يد القانون والقضاء المصري وان الاطار السياسي لا دخل له. واضاف شكري أن الادارة الامريكية ليس امامها إلا احترام احكام القضاء المصري خصوصا وان القانون الامريكي نفسه يحظر التمويل الاجنبي لاى منظمات تعمل داخل أمريكا وبالتالي ليس امامها الا ان تحترم سيادة الدول الأخرى.