استدعى حلف شمال الاطلسى السبت جميع مستشارينه من الذين يعملون فى الوزارات الافغانية بعدما، أعلن مسئولون أمنيون أفغان السبت مقتل مستشارين أمريكيين اثنين من الحلف إثر إطلاق نار داخل وزارة الداخلية الأفغانية فى العاصمة كابول. وأفادت تقارير أوردتها هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" بأن مستشارين اثنين تابعين لحلف الناتو لقيا مصرعهما إثر الحادث الذي وقع فى قسم القيادة والتحكم داخل مبنى وزارة الداخلية الأفغانية. وصرح المسئولون بأنه يجري التحقيق فى الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث ومعرفة المسئول عن إطلاق النار. من جانبها أعلنت حركة طالبان أفغانستان مسئوليتها عن الحادث وأنه يأتى على خلفية إحراق نسخ من القرآن فى الفترة الأخيرة. من جهة أخرى قال مسئولون إقليميون إن 3 أشخاص قتلوا برصاص قوات الأمن الأفغانية السبت مع استمرار الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي على حرق مصاحف في قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي. يذكر أن حرق نسخة من المصحف في قاعدة باجرام الأسبوع الماضي أدى الى تعميق انعدام ثقة الرأي العام في قوات حلف شمال الأطلسي التي تكافح لإرساء الاستقرار في أفغانستان قبل انسحاب القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014. ورغم اعتذار الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونداء من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بضبط النفس نزل آلاف الأفغان الى الشوارع بعد أن قتل 12 شخصًا وأصيب عشرات بجروح يوم الجمعة في أكثر الأيام دموية حتى الآن في المظاهرات. وأوضح مسئول الصحة عبدالقيوم أن 20 شخصًا أصيبوا بجروح عندما ألقى متظاهرون حجارة في إقليم لغمان الشرقي. وفي العاصمة كابول ساد الهدوء حيث نُشرت قوات الشرطة والأمن في أنحاء المدينة. وحرق المصاحف يسلط الضوء على الانقسامات الثقافية العميقة التي ما زالت موجودة بعد أكثر من 10 سنوات من الغزو الأمريكي للإطاحة بحركة طالبان من السلطة ويؤدي الى تعميق انعدام ثقة الرأي العام في الغرب. ويمكن أن تضر الاحتجاجات بخطط اتفاق استراتيجي تبحثه واشنطن مع كابول سيسمح لعدد صغير من الجنود الغربيين بالبقاء في البلاد بعد موعد رحيلهم.**