على الرغم من الأخبار السيئة لشركة "آبل "Apple Inc"" الامريكية بفقدانها نحو 40 مليار دولار من قيمتها السوقية فى وول ستريت ، بعد ان فقد سهم الشركة يوم الاربعاء الماضى نحو 5% من قيمته بسبب اخبار ضعف مبيعات آى فون و التى جاءت اقل قليلا مما كان متوقعا .. الا ان الشركة لا تمر بورطة مالية باى شكل من الاشكال ، حيث اصبحت الشركة تمتلك سيولة نقدية تناهز 230 مليار دولار . وذكرت الشركة ان التدفق النقدي من ارباح الربع الاخير بلغ نحو 15 مليار دولار ، و هو ما كان وراء وصول السيولة النقدية فى ابريل الماضى لنحو 193 مليار دولار ، و خلال الاشهر التالية وصلت السيولة الى 230 مليار دولار وهو رقم قياسى ، حيث اصبحت اول شركة تحقق ما يتعدى 200 مليار دولار من السيولة النقدية ، و إذا تمكنت "أبل" من المحافظة على التراكم النقدي بهذا المعدل، فمن المحتمل أن تتعدى السيولة النقدية لديها حاجز ربع تريليون دولار في مرحلة ما من العام المقبل. وأشار "لوكا مايستري Luca Maestri" المدير المالي لشركة " أبل" ان الشركة انفقت نحو 4 مليارات دولار خلال هذا الربع على اعادة شراء للاسهم ونحو 3.1 مليار دولار اخرى كأرباح للأسهم. و تعانى الشركة من ضغوط كبيرة من أجل إيجاد طريقة لاستغلال هذه السيولة التى يتركز نحو 90% منها اى نحو 181 مليار دولار خارج الولاياتالمتحدة ، و اصبح المدير التنفيذى" تيم كوك" مطالبا بايجاد طريقة لاستغلال هذه الاموال دون تكبد ضرائب في الولاياتالمتحدة ، وسط دعوات من جانب مستثمرين لإعادة رأس المال لحاملي الأسهم من خلال توزيعات نقدية وعمليات شراء للاسهم. و لكن يبدو ان "أبل " مازالت في انتظار التغييرات الضريبية في الولاياتالمتحدة قبل أن تقرر استقدام هذه الاموال الى داخل البلاد و استثمارها ، و تعد "أبل" واحدة من عدة شركات امريكية كبرى للتكنولوجيا تعرضت لانتقادات كثيرة بسب ان معظم اموالها خارج البلاد .. وتفضل معظم الشركات الأمريكية و من بينها جوجل و مايكروسوفت و سيسكو ، الاحتفاظ بأموالهم خارج الولاياتالمتحدة، حيث تلزم الحكومة الشركات العالمية بسداد ضرائب تقدر بنحو 35% من أرباحها بالخارج في حال إعادة الأموال إلى واشنطن.