قال أندرس فو راسموسن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ان الحلف لا يعتزم التدخل في سوريا حتى في حالة صدور تفويض من الاممالمتحدة لحماية المدنيين وحث دول الشرق الاوسط على ايجاد وسيلة لانهاء العنف المتصاعد. وقال راسموسن لرويترز الجمعة انه رفض أيضا امكانية تقديم أي امدادات أو مؤن لدعم "ممرات انسانية" مقترحة لنقل مواد الاغاثة للبلدات والمدن التي تنحمل وطأة حملة القمع التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد ضد محتجين يطالبون بالديمقراطية. وقال في مقابلة أثناء زيارة لتركيا بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على انضمامها للحلف "لا نعتزم في أي حال أن نتدخل في سوريا." وبينما عمل حلف الاطلسي بموجب تفويض من الاممالمتحدة لحماية المدنيين في ليبيا وحصل كذلك على دعم نشط من قبل دول عربية لم يتحقق أي من الشرطين في سوريا. وقتل الاف المدنيين على أيدي قوات الامن السورية منذ أن بدأت انتفاضة ضد حكم الاسد في مارس اذار الماضي. وتقول الحكومة ان أكثر من 2000 من الجنود والشرطة قتلوا على أيدي "ارهابيين" مدعومين من الخارج. وجدير بالذكر ان القوى الدولية ستجتمع مع منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة والجامعة العربية في تونس في 24 فبراير شباط في اطار مجموعة تشكلت حديثا باسم "مجموعة أصدقاء سوريا" لبحث مخرج من الازمة التي أثارت مخاوف من اندلاع قتال طائفي أوسع بين السنة والشيعة. وتتصدر تركيا والسعودية وقطر الجهود الاقليمية لاقناع الرئيس السوري بشار الاسد بانهاء القمع الوحشي وافساح مجال لمطالب المحتجين بالحصول على مزيد من الديمقراطية والحرية